تسلم الوسطي إيمانويل ماكرون رسمياً مقاليد الرئاسة الفرنسية الأحد خلال مراسم في قصر الإليزيه أمس (الأحد 14 ماي 2017) ليصبح بذلك الرئيس الخامس والعشرين للجمهورية الفرنسية وأصغر رئيس منتخب. وقال رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس، "في هذه اللحظة الدقيقة التي تتولون فيها مهامكم، نرفع لكم تهانينا الخالصة"، قبل أن يذكر بنتائج الدورة الثانية التي حصل فيها ماكرون على 66,10 بالمائة من الأصوات أمام مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية التي حصلت على 33,90 بالمائة من الأصوات. وأكد ماكرون في خطابه التزامه بكل العهود التي قطعها على نفسه أمام الفرنسيين. وقال في كلمته خلال مراسم تنصيبه رئيساً لفرنسا إن أوروبا والعالم بحاجة إلى فرنسا أكثر من أي وقت مضى. وأضاف أنه سيركز على إعادة ثقة الفرنسيين في أنفسهم. وبينما شدد على أن هذا يتطلب عملاً طويلاً، فقد أكد أن فرنسا لديها كل المقومات التي تصنع قوة عظمى. وقال ماكرون: "يجب على البلاد التغلب على سنوات من الانقسامات الداخلية". ويفترض أن يعين ماكرون بسرعة رئيساً للوزراء ويشكل حكومته.
وفي أغلب الأحيان، عين الرؤساء السابقون رئيس الحكومة يوم تسلمهم مهامهم. لكن مصادر في محيط الرئيس الجديد أفادت أن ماكرون سينتظر حتى الاثنين قبل إعلان اسم رئيس الوزراء. وسيتوجه ماكرون الذي يدعو إلى أوروبا "مبادرة وحامية"، الاثنين إلى برلين في أول رحلة له إلى الخارج، للقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي كانت قد أكدت خلال لقاء سابق "تطابق" آرائهما في عدد من القضايا. وينوي الرئيس ماكرون أن يتفقد قريباً القوات الفرنسية في الخارج، وخصوصاً في إفريقيا.
وكان الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرنسوا أولاند قد غادر قصر الاليزيه في وقت سابق من صباح اليوم الأحد وسط تصفيق المدعوين وحشد تجمع أمام القصر الرئاسي، بعدما سلم السلطة إلى إيمانويل ماكرون (39 عاماً). ورافقه رئيس الدولة المنتخب إلى سيارته قبل أن يقف أمام باب الاليزيه مع زوجته لالتقاط الصور.