* العلم الإلكترونية تولى أصغر رؤساء فرنسا المنتخبين سنا، الوسطي إيمانويل ماكرون أمس الأحد مهامه الرئاسية رسميا بعد أسبوع من فوزه على منافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن. ويدرك رئيس الدولة الجديد الذي وعد باصلاح "الحياة السياسية (الفرنسية) في العمق"، التحديات الكبرى التي تنتظره في بلد منقسم جدا، ويعاني من بطالة مرتفعة (10 بالمائة) ويواجه خطر التهديد الارهابي. وكان ماكرون صرح يوم انتخابه في السابع من مايو ان "المهمة هائلة! سأخدمكم". لذلك يحتاج المصرفي السابق والوزير السابق، الليبرالي في الاقتصاد كما في قضايا المجتمع، الى ان تخرج حركته "إلى الإمام!" بأغلبية في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 11 و18 يونيو. وبدأت مراسم تسليم السلطة في قصر الإليزيه عند الساعة العاشرة في مراسم رسمية وتقليدية في العاصمة الفرنسية التي يضمن أمنها حوالى 1500 شرطي. وأكد الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند انه ينوي ان "يعمل ليكون كل شيء بسيطا وواضحا ووديا" في انتقال السلطة الى وزير الاقتصاد السابق في عهده البالغ من العمر 39 عاما. وقال هولاند الذي تخلى عن الترشح لولاية رئاسية ثانية في ديسمبر الماضي بسبب تراجع شعبيته الى حد كبير "لا اسلم السلطة الى معارض سياسي لذلك الامر ابسط". وسيستقبل هولاند الرئيس المنتخب أمام الاليزيه قبل ان يعقدا لقاء على انفراد ليسلمه شيفرات السلاح النووي. ويحرص ماكرون على الا يكرر خطأ ارتكبه احد الرؤساء السابقين، الاشتراكي فرنسوا ميتران الذي نسي في 1981 الشيفرة النووية في جيب سترة ارسلت مساء اليوم نفسه الى المصبغة. وما ان اكتشف الخطأ، حتى ارسل شخصا على دراجة نارية واستعاد الغرض الثمين في الوقت المناسب. وصرح الخبير في القانون الدستوري دومينيك روسو ان هولاند وماكرون سيبحثان ايضا على الارجح في "المشاكل الكبرى في العالم وخصوصا التزام فرنسا في مالي (…) وقد يدليان بتصريحات". وصرح هولاند لوكالة فرانس برس الاثنين في الطائرة في طريق عودته من برلين حيث تناول عشاء وداعيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انه يريد ان يتأكد من ان ماكرون "يملك كل العناصر التي تسمح له بان يكون فعالا من اليوم الاول، وان تكون كل الملفات حول اجتماعات القمة الدولية جاهزة، والقضايا الاقتصادية والصناعية منظمة وكل الفرق تعمل بانسجام".