بعد أسبوع من فوزه على منافسته في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ماري لوبن، تسلم ايمانويل ماكرون أصغر رؤساء فرنسا اليوم مهامه الرئاسية رسميا، وذلك في مراسم رسمية، وتقليدية في العاصمة الفرنسية والتى ضمن أمنها حوالى 1500 شرطى. ويعد ماكرون ثامن رئيس فرنسي في إطار الجمهورية الخامسة، خلفا للرئيس فرانسوا هولاند الاشتراكي، والذي لم يترشح لولاية رئاسية ثانية. وخلال مراسيم تسليم السلطة والتي تعد من التقاليد العريقة ذات الاهمية الكبيرة في التقاليد الرئاسية للجمهورية الفرنسية، عقد هولاند اجتماعا داخل قصر الاليزيه تضمن تسليم السلطة والشفيرة النووية. وكان الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند، قد أكد في وقت سابق أنه ينوى أن « يعمل ليكون كل شئ بسيطا وواضحا ووديا » فى انتقال السلطة إلى وزير الاقتصاد السابق فى عهده البالغ من العمر 39 عاما. وقال هولاند الذى تخلى عن الترشح لولاية رئاسية ثانية فى ديسمبر الماضى، بسبب تراجع شعبيته إلى حد كبير « لا أسلم السلطة إلى معارض سياسى لذلك الأمر أبسط ». وصرح هولاند لوكالة فرانس برس، الاثنين فى الطائرة فى طريق عودته من برلين حيث تناول عشاء وداعيا مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انه يريد ان يتأكد من ان ماكرون « يملك كل العناصر التى تسمح له بان يكون فعالا من اليوم الاول، وان تكون كل الملفات حول اجتماعات القمة الدولية جاهزة، والقضايا الاقتصادية والصناعية منظمة وكل الفرق تعمل بانسجام ».