ككل سنة، يشكل يوم فاتح ماي مناسبة سنوية للمركزيات النقابية في مختلف ربوع المغرب، من أجل الخروج للشارع والاحتجاج ضد عدد من القضايا التي تشغل بال العمال في عدد من القطاعات والمؤسسات العمومية والخاصة، وفي هذا الإطار نظمت نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل مسيرة احتجاجية، جابت عددا من الشوارع في العاصمة الرباط. وسجلت نقابة ال CDT التي يرأسها النقابي التاريخي نوبير الأموي، استمرار الحكومات في ضرب القدرة الشرائية للأجراء بسبب تجميد الأجور والزيادات في الأسعار، منددة من خلال مسيرتها الاحتجاجية بما أسمته "الهجوم على مكتسبات الشغيلة في كل المجالات ومنها تمرير قانون التقاعد بطريقة مجحفة يحمل الأجراء فاتورة عقود من الفساد والإفساد". وأبرزت النقابة أن الحوار الاجتماعي والتفاوض الثلاثي للأطراف المعنية ظل غائبا للسنة السادسة على التوالي، بالإضافة إلى عدم مأسسته، مشيرة أن المرفق العمومي وخصوصا في قطاعي الصحة والتعليم قد أفلس، وأن المدرسة والجامعة العموميتين يتعرضان لتخريب ممنهج، ناهيك عن "محاربة العمل النقابي والتضييق على الأجراء والاقتطاع من الأجور"، تضيف النقابة في بلاغ أصدرته بمناسبة فاتح ماي. نقابة مخاريق، طالبت بالزيادة العامة في الأجور والتعويضات والمعاشات والزيادة في الحد الأدني للأجر وتوحيده بين القطاع الصناعي والخدماتي والقطاع الفلاحي وتوابعهما، ومراجعة النظام الضريبي بتخفيض الضغط الضريبي على الأجور والمعاشات، وإلغاء العمل بكل أشكال المناولة والعمل بالعقدة المؤدي للهشاشة.