حذر رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إدريس الأزمي، من أي محاولة لمراجعة المقررات الدراسية، وخاصة مقررات التربية الإسلامية، خارج نطاق الهوية الوطنية التي نص عليها دستور البلاد. وقال الأزمي في كلمة باسم فريق حزبه خلال جلسة مناقشة البرنامج الحكومي، زوال اليوم الإثنين، إنه "لا يمكن لكل محاولة لمراجعة المناهج التعليمية، إلا أن تنضبط للهوية الوطنية والمقررات الدستورية التي بوأت الدين الإسلامي مكان الصدارة". واعتبر أن "كل خطوة ارتجالية في هذا المجال، ستكرس الارتباك وتؤخر الإصلاح بما ينعكس على مناخ الإصلاح في لحظة تحتاج إلى توافق وطني مستعجل لتدارك نزيف منظومة التربية والتكوين، باعتبارها مدخلا أساسي للإصلاح الشامل"، وفق تعبيره. تحذير فريق البيجيدي من مراجعة مقررات التربية الإسلامية خارج نطاق الهوية، يأتي بعدما أعلن المكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، وعد أساتذة الفلسفة بمراجعة كتب التربية الإسلامية. خطوة حصاد المرتقبة جرت عليه انتقاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، الذي هاجم وزير التربية الوطنية الجديد، مذكرا إياه بأنه لم يعد وزيرا للداخلية، ومطالبا برلمانيي حزبه بعدم السكوت على مثل هذه الأمور.