كان لافتا خلال اللقاء الأخير الذي جمع عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وبرلمانيي فريق حزبه بمجلسي النواب والمستشارين، مهاجمة بنكيران محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بسبب القرار الذي أقدم عليه، قبل حوالي أسبوع، والقاضي بمراجعة سلسلة كتب منار للتربية الإسلامية بالتعليم الثانوي التأهيلي، استجابة للحملة التي قادها أساتذة الفلسفة منذ شهور، والذين انتقدوا فيها بشدة بعض المضامين الواردة في هذه المقررات. بنكيران الذي هاجم حصاد أمام برلمانيي البيجيدي أول أمس الخميس بالرباط، اعتبر أن قرار حصاد بمثابة لعب بالنار في قطاع حساس فيه الألاف من الأساتذة، ويضم ما لا يقل عن سبعة ملايين تلميذ، ناهيك عن أسر هؤلاء التلتميذ. وعلم "اليوم24" أن بنكيران عاب على الوزير حصاد كونه جلس للتو على كرسي وزارة التربية الوطنية، وأقدم بأسرع ما يمكن على اتخاذ مثل هذا القرار الحساس حتى قبل أن يتم تنصيب الحكومة في البرلمان بناء على برنامجها الحكومي. ولفت الانتباه إلى أن حصاد جلس فقط مع قلة من أساتذة الفلسفة واتخذ القرار أمام هذه القلة دون أن يستمع لأساتذة التربية الإسلامية، ودون أن يعير أي اهتمام لرأيهم في الموضوع. وحذر بنكيران الوزير حصاد من من هذه الخطوة. وقال مخاطبا حصاد "عندك تظن أن وزارة التربية الوطنية بحالها بحال يلا كتسير وزارة الداخلية".