أرجع الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، ورئيس مؤسسة على يعتة، مولاي اسماعيل العلوي، المشاكل التي يعاني منها التعليم اليوم بالمغرب، الى ما اعتبره "انخفاضا في مستوى الشعور بالمسؤولية لدى عدد كبير من مكونات الأسرة التعليمية"، مضيفا أن "هناك أخطاء تقنية أحيانا وتربوية ونوع من التدني الأخلاقي الناتج عن أوضاع المجتمع برمته". وأوضح العلوي، خلال مشاركته أمس ببرنامج "ضيف الأولى" على القناة الأولى، أن "الأساتذة أصبحوا يلهثون وراء المزيد من الإثراء، وعدد منهم يعطي دروسا تكميلية فيها نوع من الاحراج للأسر وكذا التلاميذ أنفسهم، وبعضهم يشتغل بالقطاع الخاص على حساب القطاع العمومي، وهي أمور ساهمت في تدهور مستوى التعليم". وأضاف المتحدث ذاته، أن "تدهور التعليم مرتبط أيضا بهذا الزخم الذي لم تستطع الآلة الإدارية هضمه والمجيء بعدد كبير من التلاميذ"، مضيفا في السياق ذاته، أن "التدهور أيضا مرتبط بالمبادرات على المستوى الإداري في تغيير المناهج والبرامج، وتجريب برامج وتقنيات من كندا وبلجيكا، في حين أن التلميذ يبقى هو الضائع، وهو ما يفسر تدني مستوى التعليم". وأردف وزير التربية الوطنية في حكومة اليوسفي، أن "مشكل تعريب المناهج كان سببا أيضا في تدني مستوى التعليم، لأنه كان مرتجلا حيث أنه لا يمكن أن نعرب قبل أن نهيئ العدد الكافي من المدرسين ومن التقنيين المتخصصين في تدريس اللغات". وأشار المتحدث أن "اللغة الأمازيغية كلغة رسمية ثانية لم تدرس بشكل عام، لأننا لم نستطع لحد الآن أن نُكون العدد الكافي من المدرسين باللغة الأمازيغية حتى نغطي التراب الوطني وهذا ضروري لأنه إذا خصصنا فقط اللغة الامازيغية للمناطق الناطقة بها فلن نربح الرهان ويمكن أن يؤدي ذلك الى انفصام في النسيج الوطني".