قال عبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن حكومة سعد الدين العثماني بعيدة عن الانسجام وتضم خليطا هجينا لا شيء يجمع بين مكوناته، معتبرا أن قصة تشكّلها تشبه المثل القائل: "تمخض الجبل فولد فأرا". وأشار المتوكل في حوار مع جريدة "المساء"، أنه "بعد حوالي ستة أشهر من المخاض العسير جاء المولود مشوها، لا نسب له"، مبرزا أن حكومة العثماني هي "إهانة للشعب المغربي، ولا سيما الذين صدقوا اللعبة وذهبوا إلى صناديق الاقتراع وظنوا أنهم سيكون لصوتهم اعتبار". ودافع المتوكل، ضمن حواره المطول مع "المساء"، عن موقف جماعة العدل والإحسان القاضي بالعمل من خارج المؤسسات، معتبرا أن ما حدث مع الحكومة دليل إضافي على استحالة المقاربة التي تزعم أنه بالإمكان الدفع والسعي إلى أي تحول ديمقراطي من خلال المؤسسات. وأشار المتوكل إلى أن النظام بعث برسائل واضحة جدا، مفادها أن هناك جهة واحدة ووحيدة هي التي تحكم هي القصر ومحيطه، وأن الأشياء الأخرى تبقى مجرد هوامش لا معنى لها ولا أثر لها في القرار السياسي أو في تشكيل مؤسسة الحكومة أو في تشكيل البرلمان أو أي شيء من هذه المؤسسات.