تجاهلت شبيبة العدالة والتنمية في بلاغها، الصادر الخميس عن اللجنة المركزية، ذكر أو التعبير عن موقفها من شبابها المعتقلين بتهمة "الإشادة بالإرهاب"، ولم تعبر اللجنة المركزية في بلاغها عن موقفها من حكومة سعد الدين العثماني، في مقابل ذلك عبرت عن "امتنانها وتثمينها للمنهجية التي اعتمدها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران خلال قيادته لمشاورات تشكيل الحكومة". وأكدت شبيبة "البيجيدي" في البلاغ الصادر بعد خمسة أيام من اختتام دورتها الاستثنائية بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة تحت شعار "الديمقراطية أولا"، (أكدت) عن اعتزازها ب "الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تم إنجازها خلال الولاية الحكومية المنصرمة بقيادة ابن كيران". واعتبرت الشبيبة أن "إصلاحات بنكيران" شكلت أرضية حقيقية لإصلاحات شاملة توجت مسارا نضاليا كبيرا خاضه الشباب المغربي خلال الحراك الديمقراطي سنة 2011. وجددت اللجنة المركزية لشبيبة البيجيدي تثمينها لبنكيران على "حرصه على الصمود وحماية الإرادة الشعبية ومواجهة آلة التحكم التي عرقلت تشكيل الحكومة بأساليب تنتمي إلى مرحلة ما قبل دستور 2011"، مؤكدة على أن "مسار البناء الديمقراطي هو مسار للصمود والممانعة وليس مسارا للحلول السهلة". وأعلنت شبيبة العدالة والتنمية رفضها للإلتفاف على الإرادة الشعبية المعبر عنها في انتخابات 7 أكتوبر التي شكلت حسب وصفها "ملحمة صنعها الناخبون المغاربة من خلال صمودهم الكبير في وجه آلة السلطوية ومحاولات التأثير على قرارهم الانتخابي، بالتعبير الصريح عن دعمهم ومساندتهم لمسار الإصلاح الذي دشنته الحكومة السابقة". واعتبرت الشبيبة أن "معاكسة الإرادة الشعبية هو خروج واضح عن الاختيار الديمقراطي كثابت دستوري من ثوابت البلاد ويسائل بشكل جدي إرادة الدولة المعلنة في الالتزام باستحقاق مواصلة البناء الديمقراطي. وحذرت اللجنة المركزية في البلاغ ذاته، من أن "مسلسل ضرب وإضعاف الأحزاب الوطنية، وبث الفرقة والشقاق بين مكوناتها، ومصادرة قرارها، ستكون له نتائج خطيرة على الممارسة السياسية ببلادنا من خلال فقدان ثقة المواطنين، والتمكين لدعاوى العدمية والتطرف والتي تهدد استقرار بلدنا"، داعين الجميع لتحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذه المحاولات التي تستهدف في العمق قتل السياسة وجعل الأحزاب مجرد أدوات لتأثيث مشهد متحكم في ترتيبه بدقة. وأشارت الJJD في نهاية بلاغها إلى "حساسية اللحظة التاريخية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي شكل دائما مبعثا للأمل بالنسبة لفئات عريضة من الشعب المغربي مما يلزمه بتحمل المسؤولية الكاملة وفاء لثقة الناخبين لمواصلة ورش الإصلاح السياسي والديمقراطي وكذا الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي".