13 أبريل, 2017 - 04:00:00 تجاهلت اللجنة المركزية لشبيبة "العدالة والتنمية" الحديث عن موقفها من حكومة "العثماني"، حيث ثمنت المنجهية التي اعتمدها "عبد الإله بنكيران خلال قيادته لمشاورات تشكيل الحكومة وحرصه على الصمود وحماية الإرادة الشعبية ومواجهة آلة التحكم التي عرقلت تشكيل الحكومة بأساليب تنتمي إلى مرحلة ما قبل دستور 2011"، وتؤكد على أن "مسار البناء الديمقراطي هو مسار للصمود والممانعة وليس مسارا للحلول السهلة". وعبرت الشبيبة عن "اعتزازها بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تم إنجازها خلال الولاية الحكومية المنصرمة بقيادة الأستاذ عبد الإله بنكيران والتي شكلت أرضية حقيقية لإصلاحات شاملة توجت مسارا نضاليا كبيرا خاضه الشباب المغربي خلال الحراك الديمقراطي سنة 2011". وأكد البلاغ الصادر عن شبيبية "البيجيدي" والذي توصل به "لكم"، على "أن المعركة الحقيقية التي لا يجب أن تتوانى الشبيبة في خوضها هي معركة الدمقرطة ومواجهة كل محاولات النكوص والردة والتطاول على الإرادة الشعبية". وعبر البلاغ المذكور عن رفض شبيبة الحزب ما أسماه ب"الالتفاف على الإرادة الشعبية المعبر عنها في انتخابات 7 أكتوبر التي شكلت ملحمة صنعها الناخبون المغاربة من خلال صمودهم الكبير في وجه آلة السلطوية ومحاولات التأثير على قرارهم الانتخابي"، مضيفا: "بالتعبير الصريح عن دعمهم ومساندتهم لمسار الإصلاح الذي دشنته الحكومة السابقة، وأن معاكسة الإرادة الشعبية هو خروج واضح عن الاختيار الديمقراطي كثابت دستوري من ثوابت البلاد ويسائل بشكل جدي إرادة الدولة المعلنة عن الالتزام باستحقاق مواصلة البناء الديمقراطي". وقال البلاغ: "إن اللجنة المركزية تثير الانتباه إلى أن مسلسل ضرب وإضعاف الأحزاب الوطنية، وبث الفرقة والشقاق بين مكوناتها، ومصادرة قرارها، ستكون له نتائج خطيرة على الممارسة السياسية ببلادنا من خلال فقدان ثقة المواطنين، والتمكين لدعاوى العدمية والتطرف والتي تهدد استقرار بلدنا، داعين الجميع لتحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذه المحاولات التي تستهدف في العمق قتل السياسة وجعل الأحزاب مجرد أدوات لتأثيت مشهد متحكم في ترتيبه بدقة". وأعلنت اللجنة المركزية ذاتها أنه وتفاعلا مع النقاش الداخلي الدائر في الحزب وبناء على خلاصات النقاش المسؤول لجميع أعضائها في هذه الدورة الاستثنائية، ستوجه مذكرة مفصلة للأمانة العامة للحزب تضمنها تصورها لتدبير المرحلة المقبلة وفاء لمبادئ الحزب وخياراته الكبرى.