في موقف غريب ربطت شبيبة العدالة والتنمية بين تشكيل الحكومة من قبل عبد الإله بنكيران أو الانتكاسة الديمقراطية، دون أن تعير اهتماما لمصالح البلاد والعباد، ودون حتى أن تحدد ما إن كانت هناك جهة لا ترغب في استمرار زعيم الحزب رئيسا للحكومة. وحسب بيان للجنة الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية، عبرت هذه الأخيرة عما أسمته استغرابها لمحاولات البعض "عرقلة مسار مشاورات تشكيل الحكومة بما يكشف الحجاب عن مؤامرة ضد الإرادة الشعبية التي تُوّجت دستورياً بتكليف ملكي للأمين العام لحزب "المصباح" عبد الإله بن كيران بتشكيل الحكومة".
وأكدت اللجنة، في بلاغ صدر بمناسبة انعقاد أشغال دروتها العادية "على ضرورة احترام الشرعية الانتخابية والإرادة المؤسساتية والاحترام الكامل والمبدئي للمقتضيات الدستورية التي لا تحتمل تأويلا سوى أن الأمين العام للحزب المتصدر للانتخابات البرلمانية هو المفوض شعبيا والمكلف دستوريا بتشكيل الحكومة"، مشددة على "أن أي ترويج لسيناريوهات سياسوية واهمة وتأويلات واهية للدستور هو بمثابة تحليلات متهافتة يقود اعتمادها إلى انتكاسة حقيقية للديمقراطية بالبلاد وانتهاك مفضوح للإرادة الواعية التي عبّر عنها المغاربة في الانتخابات التشريعية الأخيرة".