أكد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال على وجود مؤامرة كانت تحاك ضد الحزب الذي تصدر الانتخابات من أجل إسقاط أمينه العام من رئاسة الحكومة، مسجلا أن حزب الاستقلال لا يمكنه أن يساهم في مؤامرة لإسقاط أصوات المغاربة، مبرزا أن الحزب لعب دائما دوره التاريخي ورفض أن يكون ضمن أي مخطط يحاول الالتفاف على الإرادة الحرة للمواطنين. وشدد شباط خلال لقاء مع مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، السبت 12 نونبر بالرباط، على ضرورة احترام الدستور والمؤسسات وأصوات المغاربة في مهمة تشكيل الحكومة التي كلف بها عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من طرف الملك محمد السادس. وقال الأمين العام لحزب الميزان،عقب انعقاد الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر 17 لحزب الاستقلال، إن دستور 2011 واضح، وتغيير الترتيب رغم التحالفات التي جاءت بعد المحطة الانتخابية لا يمكن أن يؤثر على تحديد مواقع الأغلبية المقبلة، مبرزا أن فشل تشكيل الحكومة لا بد أن يتبعه الرجوع إلى صناديق الاقتراع من جديد بعد انتخابات 7 أكتوبر التي شكلت انتكاسة للعملية الديمقراطية بالمغرب. وأشار شباط إلى أن الهجوم على حزب الاستقلال انطلق سنة 2015 من طرف التحكم، وتم اتهام الحزب بابتزاز الدولة، ولكن لحزب الاستقلال مؤسساته التي تحافظ على استقلالية قراره السياسي ومن ضمنها مجلسه الوطني الذي يقرر بمنطق ديمقراطي حقيقي. التوجهات العامة التي تلتزم بها قيادة الحزب. وأفاد شباط أن مشاركة حزب الاستقلال في هذه المحطة أساسي وذلك احتراما لأصوات الشعب المغربي،موضحا أن قرار المشاركة يستند إلى تحليل عميق للوضع السياسي في البلاد ، ويرتكز على هدف أساس يهم حماية الدستور والديمقراطية، بالرغم من أن ما حدث في 7 أكتوبر كان مذبحة حقيقية للديمقراطية، معتبرا أن هذه الأخير لا يمكن أن تتحقق بدون أحزاب قوية.