نفى إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن يكون قد انخرط في أي مؤامرة لإسقاط الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، من رئاسة الحكومة بعد تصدر حزبه استحقاقات السابع من أكتوبر الجاري. وعن تصريح شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين حضرته هسبريس، بما اعتبرها "مؤامرة ضد الحزب الذي تصدر الانتخابات، وهو العدالة والتنمية، لإسقاط أمينه العام من رئاسة الحكومة"، أكد العماري، في تصريح لهسبريس، أن ذلك عار من الصحة. وقال العماري: "أبدا لم يحصل شيء من هذا، وأنا لم أكن في أي لقاء بعد الانتخابات مع حميد شباط"، مضيفا: "لم أره بعد 7 أكتوبر نهائيا، واللقاء الذي كان يتحدث عنه جرى في مقر الاتحاد، وعلى من يتحدث عنه أن يسأل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر إن كان فعلا هناك لقاء من هذا النوع". "سألت لشكر عن وجود أي لقاء في هذا الصدد وقال لي نهائيا لم يحدث ذلك"، يقول الأمين العام ل "البام" لهسبريس، مؤكدا أنه أبلغ رئيس الحكومة نفيه لكل هذه التصريحات الصادرة عن الأمين العام لحزب الاستقلال، مضيفا: "من أراد أي منصب وزاري مَاشِي ظهري، وذلك شأنه". وفي الوقت الذي كشف فيه شباط أنه "لا يمكن أن أساهم في مؤامرة لإسقاط أصوات المغاربة التي عبروا عنها في الانتخابات؛ لأن حزب الاستقلال لعب دوره التاريخي، ورفض أن يكون ضمن أي مخطط، وهو ما دأب عليه"، أوضح العماري، في رده على شباط، أنه أخبر رئيس الحكومة بأن عليه تشكيل حكومته، مبرزا أن "حزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام، بعد تحديد موقفه، لن يؤثر على المفاوضات الحكومية". وكان الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط قد قال: "التْرَاكتُور كان يريد أن يكون في رئاسة الحكومة مهما حصل، ولو كان في المرتبة الأخيرة؛ لأن الذي يهمه هو الوصول"، وزاد: "لقاء جمعني بالأمين العام لحزب البام من أجل الإطاحة بحزب العدالة والتنمية، لكنني رفضت"، بتعبير شباط.