خرج المئات من نشطاء "حراك الريف" في مسيرة حاشدة في مدينة الحسيمة، مساء اليوم الأحد، مرتدين أثوابا بيضاء في إشارة إلى الأكفان تحت شعار مسيرة "الأكفان من أجل الحياة"، وذلك ضمن احتجاجاتهم المتواصلة للمطالبة برفع التهميش عن منطقتهم وتحقيق مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية. المتظاهرون طالبوا برفع ما يسمونه "عسكرة الريف"، رافعين صور الأمير عبد الكريم الخطابي والأعلام الأمازيغية والريفية، مرددين هتافات من قبيل: "شعب الريف قرر.. إسقاط العسكرة"، "باركا باركا من الرشوة والفساد.. راكوم شوهتوا البلاد"، "علاش جينا واحتاجينا.. الكرامة والعدالة لي بغينا"، "فوسفاط وجوج بحورا.. وعايشين عيشا مقهورة"... الناشط ناصر الزفزافي، أحد قادة حراك الحسيمة، قال إن احتجاجات اليوم تأتي للتأكيد على مطالب الساكنة المشروعة، معتبرا المشاركة المكثفة في هذه الخطوة الاحتجاجية رسالة إلى السلطات المحلية والجهوية والمركزية، على أن "الريفيين يحبون الحياة، ومتشبثون في تحقيق مطالبهم"، وفق تعبيره. احتجاجات الحسيمة اليوم، تأتي قبل يوم واحد من الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الجديد، عبد الوافي لفتيت، رفق الوزير المنتدب في الداخلية نور الدين بوطيب، إلى مدينة الحسيمة غدا الإثنين، في أول مهمة لهما بعد تعيينهما من طرف الملك في حكومة سعد الدين العثماني، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالإقليم. مسؤول منتخب بإقليم الحسيمة أوضح في اتصال مع جريدة "العمق"، أن منتخبي الإقليم من برلمانيين ومستشارين ورؤساء جماعات، تلقوا اتصالات من طرف العمالة، تطالبهم بحضور اجتماع رسمي مع وزير الداخلية الجديد والوزير المنتدب، مساء الإثنين بمقر العمالة.