علمت جريدة "العمق" أن رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني يعقد منذ أمس الجمعة اجتماعات ماراتونية مع زعماء الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل حول الحقائب الوزارية من أجل رفع تقرير في ذلك إلى الملك من أجل إبداء ملاحظاته حولها. وكشف مصادر موثوقة للجريدة أن لقاء مطولا يجمع في هذه الأثناء (بعد منتصف ليلة 1 أبريل) برئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني وزعماء الأحرار والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري من أجل مناقشة التفاصيل النهائية بشأن توزيع الحقائق، حتى يتمكن العثماني من رفع تقرير إلى الملك اليوم السبت. وأوضحت المصادر ذاتها، أن غياب بنعبد الله زعيم التقدم والاشتراكية عن هذا الاجتماع مرده إلى اتفاق يقضي بحفاظ الحزب على وزارتي السكنى والتعمير والصحة، في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات مع باقي الأحزاب، حيث يرجح أن تمنح لبنعبد الله حقيبة وزارية أخرى. أما بالنسبة لإدريس لشكر، فإنه حسب المصادر ذاتها، فإن يطالب بالحصول على وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، فيما ينتظر أن يحصل حزب العدالة والتنمية على كاتب دولة في هذه الوزارة، مبرزا أنه يمكن الرجوع إلى استحداث المنصب السابق الذي كانت ترأسه الاتحادية لطيفة العابد وهو منصب "كاتب الدولة في التعليم المدرسي". وبالنسبة لحزب العدالة والتنمية، وفق مصادر جريدة "العمق"، فإنه يطالب ب 11 وزارة تعكس وزنه السياسي في الحكومة باعتباره أن مقاعده في الحكومة أكبر من جميع الأحزاب الخمس المشاركة معه فيها، مشيرة أن الخلاف الحاد في المفاوضات يمكن في تشبث أخنوش بوزارة المالية فيما يريد حزب المصباح أن يحصل عليها. وفي الإطار ذاته، كشفت مصادر الجريدة أن رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران ليس بعيدا عن كواليس هندسة الحكومة، مشيرة أن كلا من العثماني ومصطفى الرميد ومحمد يتيم تنقلوا أمس الجمعة إلى بيت عبد الإله بنكيران، حيث ناقشوا معه حصيلة المفاوضات التي جرت بين العثماني ومختلف زعماء الأحزاب المشاركة في الحكومة، مبرزة أن "بنكيران يساهم أيضا في هندسة الحكومة وإن من وراء الستار".