مباشرة بعد ضمان مشاركة حزبه في الحكومة التي يقودها رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، اجتمع ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات، بأعضاء المكتب السياسي للحزب، صبيحة اليوم الأحد، لإطلاعهم على مستجدات اللقاء الذي عقده مع رئيس الحكومة المعين المكلف بتشكيلها. وبحسب ما علمت هسبريس من مصادر قيادية داخل المكتب السياسي لحزب "الوردة"، فقد حصل لشكر على تفويض لتدبير مفاوضات توزيع الحقائب الوزارية، التي يرتقب أن يطلقها رئيس الحكومة في الساعات المقبلة. تفويض لشكر لتدبير المفاوضات مع العثماني، وفق مصادر الجريدة، جاء في وقت طالب فيه أربعة أعضاء من المكتب السياسي من المقربين منه بضرورة حصوله هو شخصيا على منصب وزاري؛ وذلك رغم إبداء نيته عدم الاستوزار التي أعلن عنها سابقا. وبحسب مصادر هسبريس، فقد أكد الأربعة المعرفون بقربهم من لشكر داخل المكتب السياسي على الأهمية القصوى لوجوده في الحكومة، باعتباره هو من هندس مشاركتهم فيها رغم الاعتراض الكبير الذي واجهه من طرف قيادة حزب العدالة والتنمية، وخصوصا الأمين العام المعفى من مهمتي رئاسة وتشكيل الحكومة، عبد الإله بنكيران. جدير بالذكر أنه بعد التفويض الذي سبق للجنة الإدارية للحزب أن منحته للمكتب السياسي، بعد موافقة الاتحاديين على تشكيل الأغلبية البرلمانية إلى جانب العدالة والتنمية رغم الخلافات الإيديولوجية بين الحزبين، أعلن إدريس لشكر زهده في الاستوزار. وقال لشكر، وسط تصفيق أعضاء لجنته الإدارية التي حسمت قرار المشاركة في الحكومة، "لن أرشح نفسي لأي وزارة في الحكومة المقبلة حتى لا يتم التأثير على المفاوضات مع رئيس الحكومة"، مشددا على سعيه إلى خدمة المصالح العليا للبلاد، وحرصه على دور الاتحاد الاشتراكي في الحياة السياسية المغربية.