علمت جريدة "العمق" أن رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني عقد صباح الخميس اجتماعا مع زعماء الأحزاب المشاركة في الحكومة وتم الاتفاق بشكل رسمي على عدد الوزارات والقطاعات التي التي ستكون في الحكومة المقبلة. وأوضح مصدر للجريدة، أن العثماني سيواصل اليوم وغدا السبت اجتماعه مع زعماء الأحزاب الخمس المشاركة بالحكومة من أجل الاتفاق بشكل نهائي حول الحقائب الوزارية وتسمية الوزراء، بهدف رفع اللائحة إلى الملك محمد السادس من أجل إبداء ملاحظاته حول الهيكلة والأسماء المقترحة، قبل الموافقة عليها. وتوقع مصدر الجريدة أن يتمكن العثماني من إنهاء مفاوضات الهامة والأصعب في مسار تشكيل الحكومة يوم غدا السبت، مبرزا أن اللجنة المكونة من 6 ممثلين عن الأحزاب المشاركة في الحكومة والمكلّفة بصياغة برنامج عمل الحكومة المقبلة اقتربت من نهاية عملها، مشيرا أن اجتماعا سيكون بين أعضائها يوم الاثنين المقبل من أجل وضع آخر اللمسات على البرنامج من أجل رفعه للعثماني، والذي سيرفعه بدوره إلى الملك. وأورد المصدر ذاته أن رئيس الحكومة المكلف يواجه الآن أصعب مرحلة في تدبير مفاوضات تشكيل الحكومة، مرجحة أن يتشبث أخنوش بالأقطاب الهامة في الحكومة ويتعلق الأمر بوزارات المالية والفلاحة والصيد البحري والقطاع التكنولوجي، فيما أشارت المصادر ذاتها، أن حزب لشكر يطلب فقط وزارة واحدة. وكشفت أنه يرجح أن تنحصر الوزارات المنتدبة في الداخلية والخارجية فقط، في حين سيتم استحداث مناصب "كتاب دولة"، مشيرا أن العدد الإجمالي سيتجاوز 30 منصبا في الحكومة، وهو ما سيكون مخالفا للتوقعات التي كانت تشير إلى أن العثماني سيعمل على تشكيل حكومته بعدد أعضاء لا يتجاوز 28 وزيرا.