أثنى العلامة والفقيه المقاصدي أحمد الريسوني على تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، وقال إنه "أخف نظرائه وزنا وجسما، وأثقلهم علما وفكرا"، كما أشاد بتعيين "عالم ومفكر وباحث" لأول مرة في تاريخ المغرب في منصب رئيس الحكومة. وقال الريسوني "بقصد أو بدون قصد، لأول مرة في تاريخ المغرب، يكلف برئاسة الحكومة شخص عالم ومفكر وباحث. حاصل على دكتوراه من كلية الطب، وعلى ماجستير من دار الحديث الحسنية، وعلى دكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية"، مضيفا "وهذا تكريم رمزي، ولو لم يكن مقصودا، للعلم والعلماء وللفكر والمفكرين". وواصل الريسوني مدحه للعثماني "لأول مرة في تاريخ منصب الوزير الأول ورئيس الحكومة بالمغرب، يتولى هذا المنصبَ شخص له مؤلفات كثيرة وشهيرة، وله مشاريع علمية بحثية حقيقية". وتابع "الآن لو ألقينا نظرة على مكتب سعد الدين العثماني، ولو فتحنا حاسوبه اليدوي، لوجدنا العمل جاريا على قدم وساق: في تحرير بحث أو تنقيحه، أو تأليف كتاب جديد، أو مراجعة كتاب سابق، أو الإعداد للمشاركة في ندوة علمية، أو التخطيط والتحضير لمشروع علمي جديد" وختم الفقيه المقاصدي والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح كلامه بقوله "هنيئا للسياسة والحكومة بهذا النوع الجديد من الشخصيات، وصبرا ومواساةً للعلم والبحث".