انطلقت أمس الخميس في أكادير، فعاليات الدورة الثالثة لتظاهرة "ملتقيات فنون الطبخ " التي تجمع حوالي 40 من أمهر الطباخين المغاربة والفرنسيين من أجل تقاسم المهارات، وتبادل الخبرات في مجال فنون الطبخ. وتتمحور هذه التظاهرة السياحية، المنظمة إلى غاية 19 مارس الجاري من طرف المجلس الجهوي للسياحة لأكادير سوس ماسة بتعاون مع شركاء آخرين، حول منتجات البحر والمنتجات المجالية، حيث اتخذت كشعار لها "مذاقات البحر". وتجري فعاليات الدورة الثالثة من "ملتقيات فنون الطبخ" تحت إشراف طباخين مغاربة وفرنسيين مرموقين وهم "الشيف" كمال رحال السولامي، رئيس الفيدرالية المغربية لفنون الطبخ، و"الشيف" ريجيس وجاك ماركون المصنفان ضمن فئة "3 فرشات" في "دليل ميشلان". وبمبادرة من القنصلية العامة لفرنسا بالمغرب، تم تنظيم حفل العشاء الافتتاحي لهذه الدورة في إطار عملية تحمل شعار "ذوق فرنسا"، التي سبق أن أطلقها سنة 2015 وزير الشؤون الخارجية الفرنسي السابق، لوران فابيوس، إلى جانب الطباخ "الشيف" ألان دوكاس. وكان لوران فابيوس قد جعل من الترويج للموروث الفرنسي في فنون الطبخ، وسيلة لتفعيل الدبلوماسية الاقتصادية التي يجري تنفيذها عن طريق النشاط السياحي، وذلك قصد التشجيع على جذب أعداد متزايدة من السياح. وعلاوة عن تقديم وصفات للأكل، وتنظيم حصص للتذوق، وحفلات عشاء في عدد من الفنادق والمطاعم الشريكة في هذه التظاهرة، فإن الدورة الثالثة من "لقاءات فنون الطبخ" ستتميز أيضا بتنظيم ورشات لتقديم شهادات حول غنى وتنوع أطباق الأكل في جهة سوس ماسة، فضلا عن تنظيم لقاء مخصص لفائدة الأطفال المنحدرين من أوساط فقيرة. وإلى جانب ذلك، قرر المعهد الفرنسي في أكادير، بهذه المناسبة، بث فيلم وثائقي بعنوان "ثورة الشيف". ويتناول هذا الشريط قصة 10 من أشهر الطباخين الفرنسيين الذين يرجع لهم الفضل في بناء صرح فنون الطبخ الفرنسي الحديث خلال الفترة الممتدة ما بين الستينات والثمانينات. للإشارة، فإن منظمي تظاهرة "لقاءات فنون الطبخ" يسعون إلى تثمين تنوع وغنى منتجات البحر والمنتجات المجالية، وذلك من خلال فتح المجال لتبادل الخبرات والتجارب بين مهنيي فن الطبخ المغاربة ونظرائهم الفرنسيين. كما يهدفون إلى الترويج لوجهة أكادير باعتبارها محطة سياحية ذات صيت عالمي في مجال فنون الطبخ، فضلا عن كونها وجهة شاطئية بامتياز.