خصصت أسبوعية "جون أفريك" الصادرة في العاصمة الفرنسية باريس الأحد 12 مارس 2017، ملفها لهذا الأسبوع للحديث عن طلب المغرب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا المعروفة اختصارا ب"سيداو". وقالت الأسبوعية الفرنسية واسعة الانتشار، إن طلب المغرب الانضمام ل "سيداو" يعد خطوة إضافية في الاستراتيجية الطموحة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، مؤكدة أنه بعد مؤتمر أديس أبابا أطلق المغرب، من غينيا إعلانا مهما جديدا في 24 فبراير، مؤكدة أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته من أجل التقدم بطلب انخراط المملكة في سيداو، وهي مجموعة إقليمية تضم 15 بلدا إفريقيا. وأضافت "جون أفريك"، أن المغرب يعتزم من خلال هذا الانضمام، التأثير بشكل فعلي داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي، مشيرة استنادا إلى دراسة حديثة لوكالة "إيكوفين" إلى أن انضمام المغرب ل "سيداو" سيمكن من جعل هذه المجموعة الإقليمية القوة الاقتصادية السادسة عشر في العالم، متجاوزة تركيا، ومتساوية مع إندونيسيا. ونقلت الأسبوعية عن وزير الاقتصاد والمالية، في حكومة تصريف الأعمال، محمد بوسعيد، قوله إن التكامل بين المغرب وبلدان المجموعة، حقيقي وفي متناول اليد في عدد من المجالات مثل الطاقات والمعادن والفلاحة، مبرزة أنه بعد الانضمام سيتم الشروع في مسلسل طويل للمفاوضات بشأن الجوانب التقنية مثل توحيد الرسوم الجمركية. وفي ذات السياق، قال الشرقاوي الروداني الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات الدولية، أن حصول المغرب على عضوية هذه المجموعة، سيجعله يتموقع كفاعل لا مناص منه في المبادلات بين "السيداو" وباقي العالم، خاصة مع الشركاء الاستراتيجيين التقليديين.