قال رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الرحيم شيخي، إن حركته تدعم حزب العدالة والتنمية وتدعو أعضاءها للتصويت عليه، "لأنه يقدم عموما المرشحين الأصلح سواء من حيث طريقة اختيارهم أو من حيث المعايير المطلوب توفرها فيهم". واعتبر شيخي في حوار مع جريدة "المساء"، أن الحركة كانت قبل نشأة العدالة والتنمية، تدعم المرشح الأصلح في الانتخابات، مشيرا إلى أن حركته سبق لها في مراحل سابقة أن صوت أعضاؤها لفائدة بعض مرشحي حزب الاستقلال في سلا ومكناس. وأشار المتحدث، إلى أن دعم "التوحيد والإصلاح" لحزب المصباح، يأتي تجسيدا لعلاقة الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، لافتا إلى أن هيأته الدعوية لا تبحث عمن صوت ولفائدة من، وذلك "إيمانا منا بأن هذه مسؤولية فردية يستحضر فيها الإنسان قبل كل شيء رقابة الله عز وجل في أدائه لهذه الشهادة، وأيضا في التزامه بقرارات واختيارات الحركة الذي هو منتم إليها". وبخصوص الذين يخالفون قرارات الحركة في هذا الموضوع، قال شيخي "إذا ثبت غير ذلك فإنه يعتبر مخالفة لقرارات الحركة تتعامل معه هيئاتها المعنية بما يناسب بحسب حيثيات وملابسات كل حالة على حدى". إلى ذلك، شدد المتحدث على أن علاقة الحركة بالحزب تتسم بالتمايز وليس الفصل، مشيرا إلى وجود أعضاء من الحركة ينتمون للحزب وأعضاء من الحزب ينتمون للحركة، وتابع بالقول "تجمعنا علاقة الشراكة الاستراتيجية، بحيث أن أعضاء الحركة المهتمين بالعمل السياسي يمارسونه من خلال العدالة والتنمية، لأننا نتقاسم المرجعية نفسها ونشترك معه في عدد من الأهداف والمقاصد وعناصر المنهج الإصلاحي". وأضاف أن الحركة والحزب مؤسستان مستقلة كل واحدة منهما عن الأخرى في الاختيار والقرار والتمويل، وتتمايزان على مستوى الوظائف والخطاب والرموز، فوظائف الحركة الأساسية هي الدعوة والتربية والتكوين، فيما وظيفة الحزب هي الإسهام في تدبير الشأن العام المحلي والوطني، حسب قوله.