شهد اللقاء السنوي الذي عقد اليوم الثلاثاء بالرباط بين كل من المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح والفريقين البرلمانيين لحزب العدالة والتنمية بمجلسي النواب والمستشارين، إثارة العديد من القضايا أبرزها ما يهم التدافع في مجال الهوية والقيم، وضرورة تعزيز الدور التربوي للحركة أمام بعض الاختلالات، بالإضافة إلى العرض الذي قدمه القيادي في الحركة أحمد الريسوني تحت عنوان "قواعد شرعية في العمل السياسي". الريسوني وقف في عرضه حسب مصدر "العمق المغربي" الذي حضر اللقاء، عند عدد من المقاصد الكبرى التي قال إنه لا ينبغي أن تنسيها الوسائل بما فيها العمل النيابي والذي ليس مقصدا لذاته، مشيرا في هذا الإطار إلى مقاصد كبرى من قبيل الحرية والكرامة. رئيس مركز المقاصد للدراسات والبحوث قال مخاطبا الحاضرين أنه ينبغي التركيز على المقاصد الكبرى وأنه يتوجب تغيير عدد من الوسائل مادامت لم تعد تخدم المقاصد الكبرى للعمل السياسي. اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للتوحيد والإصلاح عرف كلمة تربوية لنائب رئيس الحركة مولاي عمر بنحماد، كما شهد كلمات كل من رئيس الحركة عبد الرحيم شيخي ورئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو ونبيل الشيخي رئيس فريق المصباح بمجلس المستشارين، وهي الكلمات التي ثمنت اللقاء وشددت على أهميته، وأهمية استمرار التواصل بين الحركة والفريقين البرلمانيين. يشار إلى أن هذا اللقاء أصبح محطة سنوية بين الطرفين ويهدف حسب أصحابه أساسا إلى تعزيز التواصل بين قيادة الحركة وشركائها قصد تمتين العلاقات الأخوية وترسيخ المحبة الإيمانية. وقد سبق لحركة التوحيد والإصلاح أن أعلنت غير ما مرة أن هذا اللقاء يأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين الحركة وحزب العدالة والتنمية، وأنه يهدف أساسا إلى مد جسور التواصل بين قيادة الحركة وأعضائها ومتعاطفيها من ممثلي الشعب المغربي بالبرلمان، بالإضافة إلى إشراكهم قراءتها للتحولات الراهنة ووضعهم في صورة التوجهات الإستراتيجية لمشروعها الرسالي.