استضاف المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، اليوم الثلاثاء 17 دجنبر، فريق حزب العدالة والتنمية بمقر الحركة بالرباط في اللقاء السنوي التواصلي المقرر بينهما، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الحركة والحزب. وحسب مصدر مأذون، فإن اللقاء خصص للتواصل وتبادل الاهتمامات والأولويات بين الطرفين، كما أنه يأتي في إطار ترسيخ منطق التكامل والتخصص. وأكد المصدر الذي حضر اللقاء بأن محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد و الإصلاح قدم عرضا حول قراءة الحركة للمرحلة منذ بداية الحراك الديمقراطي إلى اليوم، شدد فيه على أهمية واستراتيجية خيار «الإصلاح في ظل الاستقرار» وعن السبل المثلى لتحصينه واستثماره، وذلك يتابع الحمداوي، بهدف توسيع دائرة الصلاح والعمل على توسيع قضاياه ومبادئه في إطار مبادئ الحركة التي تنص على التعاون على الخير مع الغير ومنهج المشاركة الإيجابية. وأضاف المصدر أن كلمة الحمداوي، كانت مناسبة تحدث فيها عن آفاق المرحلة المقبلة للحركة في صلة بالاستعدادات الجارية للمؤتمر الوطني الخامس للحركة المرتقب السنة المقبلة. اللقاء عرف كذلك إلقاء كلمة لعبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، قدم فيها قراءة الفريق للمرحلة الراهنة ولعدد من التحديات التي تواجه العمل السياسي عموما والنيابي على وجه الخصوص، كما أطلع الحاضرين على اهتمامات الفريق وأولوياته الحالية. وشهد اللقاء في بدايته كلمة ترحيبية بالحضور من طرف مولاي عمر بنحماد، النائب الأول لرئيس الحركة، أشار من خلالها إلى أهمية التواصي بالحق والتواصي بالصبر كسلوك ينبغي أن يسود بين كل المؤمنين الذي يعملون الصالحات، مصداقا لقوله تعالى في سورة العصر «وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ».