قال محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن الحركة تراهن على أن تصبح التزكية والاستقامة نفسا عاما في مؤسساتها وتخصصاتها والتي تربطها معها شراكات استراتيجية وبعموم المجتمع. الحمداوي، الذي كان يتحدث ضمن اللقاء التواصلي السنوي بين قيادة التوحيد والإصلاح وبرلماني حزب العدالة والتنمية صباح الإثنين 17 دجنبر 2012 بالرباط؛ قدم صورة عن التعديلات التي قامت بها الحركة في مجالات اشتغالها وأولويات مخططها الاستراتيجي، على ضوء التحولات التي عرفها الوطن والأمة في إطار ما أسمته الحركة بإعادة التموقع. وفي حين قدم الحمداوي، صورة عن الوضع العام للحركة وعن أهم انشغالاتها، استعرض التوجهات الإستراتيجية للحركة في مختلف مجالات عملها، وأكد أن هذا اللقاء السنوي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع التوحيد والإصلاح بحزب العدالة والتنمية، ويهدف إلى التواصل وتقاسم الانشغالات. عبد الله بوانو رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية قال بدوره إن الفريق واع بأهمية التشريع في مجالي الهوية والقيم، مسجلا ما يمكن أن يكون قد بدا من تراجع على هذا المستوى خاصة على مستوى العمل الرقابي. بوانو قال أيضا إن لقاء قيادة التوحيد والإصلاح بنواب حزب المصباح يهدف أساسا إلى التواصل وتبادل وجهات النظر بين الطرفين تجاه عدد من التطورات والمستجدات. اللقاء الذي عرف حضور كل نواب الحزب مع بعض الاعتذارات، عرف تقديم عرض علمي توجيهي للدكتور أحمد الريسوني حول «الاستقامة» شرح فيه مفهوم ومعاني الاستقامة، كما تتبعها على مستوى النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية. واعتبر الفقيه المقاصدي أن الاستقامة كل لا يتجزأ، وتحدث عن كون الحاجة للاستقامة الحقيقية هي التي تكون وسط المغريات والشهوات والإغراءات، منتقدا ما وصفه بالاستقامة الافتراضية؛ وهي التي يتوفر عليها كل شخص معزول عن المجتمع وحراكه ولو كان داخل محراب. يذكر أن اللقاء أصبح محطة سنوية بين الطرفين ويهدف أساسا إلى تعزيز التواصل بين قيادة الحركة وشركائها قصد تمتين العلاقات الأخوية وترسيخ المحبة الإيمانية، حسب المنظمين.