أعلنت حركة التوحيد والإصلاح أول أمس على لسان رئيسها محمد الحمداوي رسميا عن عملها إلى جانب حزب العدالة والتنمية في إطار خطة استراتيجية مشتركة،وبخلاف ما كانت تخفيه الحركة دائما فإن انطلاقة المؤتمر الوطني الرابع للحركة الدعوية المذكورة تميز باحتفاء كبير بقادة العدالة والتنمية الذين جلسوا في الصفوف الأولى للمدعوين أمثال الأمين العام عبد الاله بنكيران،وسعد الدين العثماني،ولحسن الداودي ،ورئيس الجناح النقابي للحزب محمد يتيم. فيما حجز عبد الله باها عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مكانه إلى جانب القياديين في المنصة. وقد لجأ محمد الحمداوي إلى نهج أسلوب الخطاب المزدوج أمام الحاضرين للجلسة الافتتاحية للمؤتمر؛فقد أكد من جهة على تمايز بين ما هو دعوي،وبين ماهو سياسي غير أنه اعتبر أن العلاقة مع حزب العدالة والتنمية "خيار استراتيجي". ويقصد بالخيار الاستراتيجي حسب "حوار" تم توزيعه ضمن مكونات الملف الصحفي بموازاة مع انعقاد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر " هو تلك العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بين هيئتين مستقلتين عن بعضهما البعض (الحزب والحركة) حول الأهداف الكبرى للمشروع المجتمعي الذي ينشدانه. لقد تميزت حركة التوحيد والإصلاح في سعيها لإقامة الدين،وإصلاح المجتمع بوعيها أن الإسلام دينا شاملا لكل مناحي الحياة لا يستدعي بالضرورة أن يكون العمل لإقامته من خلال تنظيم شمولي مركزي بهيكلة هرمية محورية..بل إن الحركة اختارت أن تلتقي حول مؤسسات،وهيئات مستقلة تنظيما تجمعها شراكة استراتيجية لخدمة نفس المشروع في إطار ما يصطلح عليه " وحدة المشروع بدل وحدة التنظيم" يقول محمد الحمداوي. ورغم أن الحمداوي أكد في إحدى اللحظات أن الحركة ليست لها علاقة بما هو سياسي إلا انه اكد في حوار مع الجريدة الناطقة باسم حركته (تم توزيعه) أنهم سيستمرون في دعم خيار مشاركة الاسلاميين في العملية السياسي،واستشهد على نجاح مجهوداتهم بمشاركة العدالة والتنمية في الانتخابات التي ساهمت في الرفع من نسبة المشاركة إلى 37 في المائة،حسب قوله. يذكر أن مؤتمر حركة التوحيد والإصلاح يتواصل على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "الاستقامة والإصلاح نهضة وفلاح" بمشاركة 450 مؤتمرا ومؤتمرة.