صادقت الدورة الاستثنائية الثانية لمجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح يوم الأحد 29 أبريل 2012 بالرباط، والمنعقدة أساسا لهذا الغرض، على تحيين المخطط الإستراتيجي للحركة وذلك وفق عدد من التعديلات التي أدخلت على المخطط كما جاء في العرض الذي قدمه صالح النشاط عضو المكتب التنفيذي للحركة والنائب الثاني امحمد الهيلالي، وقد تم اعتماد مجالي الشباب والمجتمع المدني كمجالات استراتيجية فضلا عن العديد من التعديلات التي شملت مختلف المجالات بناءا على المنهجية المعتمدة دائما في إعداد المخططات الإستراتيجية. وفي ختام المناقشات وحسب بلاغ للمجلس، توصلت التجديد بنسخة منه، تمت المصادقة على التعديلات اللازمة لتحيين التوجهات في مختلف المجالات الإستراتيجية التي اعتمدتها الحركة. « وضمن أشغال هذه الدورة، قال محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن الصعوبات التي يواجهها الداعية والفاعل المدني والسياسي اليوم لا تخرج عن الإطار العام لسنة التدافع في الأرض، وقال بأن الحركة وكل مكوناتها ستواصل إسهامها في ترشيد التدين وتعزيز المرجعية الإسلامية مع تحيين مجالات عملها وتوجهاتها الاستراتيجية، وأكد أن المطلوب من المصلحين أن ينوعوا من خيارات ومداخيل الإصلاح وذلك وفق مستويات عالية من الجاهزية تراكم من مستوى وحجم الإصلاح من حسن إلى أحسن. كما اعتبر الحمداوي أن النجاح الذي حققه حزب العدالة والتنمية كشريك استراتيجي هو نجاح في مجال حيوي وأن الجهد مطلوب لرفع تحدي تحقيق إنجازات في باقي مجالات الإصلاح. وأضاف الحمداوي، خلال الدورة الاستثنائية الثانية لمجلس شورى التوحيد والإصلاح ، أن مواكبة التحولات الجارية في المحيط الخاص والعام اليوم هي مهمة كل أقسام الحركة وتخصصاتها ومختلف مجالات عملها، الحمداوي قدم أيضا لمحة عن أبرز الإنجازات التي قامت بها الحركة خلال الأشهر الأخيرة خاصة في مجالات دعم وتشجيع العمل الفني والإعلام وكذا على مستوى التواصل مع جهات الحركة ومناطقها. الحمداوي الذي قدم مداخلة حول الإطار العام لتحيين مجالات العمل الاستراتيجي للحركة وتوجهاتها، أكد أيضا على ضرورة الاستمرار في دعم الحركة وشركائها لقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب السوري اليوم والذي قال إن كل مقومات استمرار الطاغية بشارالأسد لم تعد قائمة وأن زواله مسألة وقت وهو ما يحتم الرفع من دعم الشعب السوري على كل المستويات الممكنة. هذا وقد افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم وأيضا بتوجيه تربوي من تقديم الدكتور محمد عز الدين التوفيق المشرف التربوي، وأعقبتها كلمة للمنسق العام لمجلس الشورى عبد الرحيم شيخي. كما عرف اللقاء كل من عبد الله بها باعتباره عضو المكتب التنفيذي للحركة وكل من عبد الإله بن كيران وسعد الدين العثماني باعتبارهم أعضاء في مجلس الشورى وقد ساهم إلى جانب باقي الحاضرين في إغناء النقاش المطروح بين يدي جدول أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس شورى التوحيد والإصلاح.