طالب فاعلون حقوقيون وجمعويون بكلميم، المنتظم الدولي بالتدخل الفوري من أجل إطلاق سراح الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف التي احتجزتها جبهة البوليساريو بمخيمات تندوف منذ الصيف الماضي. ونددوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الاحتجاز "الذي يشكل دليلا آخر على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بهذه المخيمات". وفي هذا السياق أبرز الصافي عبد اللطيف ، وهو فاعل سياسي، أن احتجاز هذه الشابة يعتبر انتهاكا سافرا لكل المواثيق والقوانين الدولية المتعارف عليها عالميا في مجال حقوق الانسان ، كما يؤكد استمرار نهج التعسف والمس بالكرامة الانسانية في ممارسات البوليساريو خلافا لما تدعيه القيادة اليائسة في مخيمات تندوف . ودعا إلى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية سواء من طرف المنتظم الدولي أو المجتمع المدني الحقوقي من أجل فك الحصار عنها وتمتيعها بحقها في التنقل بحرية. من جانبه اعتبر الفاعل الحقوقي نبيل غزة أن احتجاز الشابة محجوبة البالغة من العمر 23 سنة يعد خرقا سافرا للقوانين الدولية في مجال حقوق الانسان، مبرزا أن هذه الواقعة تكشف زيف ادعاءات البوليساريو ومن يقف في صفها في التشدق بالدفاع عن حقوق الانسان وقيم الحرية والديمقراطية . أما عبد الهادي دريدر ، الفاعل الحقوقي، فاعتبر أن الوضع الذي توجد فيه الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف غير مبرر ويبرز بشكل جلي مدى استهتار البوليساريو بكرامة الإنسان ، وهو ما يستدعي من الفاعلين التحرك على جميع الاصعدة وبشكل مستعجل لوضع حد لهذه المأساة. وأضاف أن هذا الاحتجاز يعد ضربا مباشرا لحرية التنقل ويتعارض مع القيم الكونية لحقوق الانسان ، وهو ما يفرض على المنتظم الدولي الضغط وبجميع الوسائل المتاحة من أجل إطلاق سراحها وتمكينها من جواز سفرها . ممن جهته اعتبر الرغاي عبد الرحمان، فاعل جمعوي، أن هذا الفعل الإجرامي يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، ويؤكد بأن الحقوق و الحريات الاساسية منتهكة بشكل ممنهج بمخيمات تندوف. ودعا الفاعل الجمعوي إلى التدخل من أجل حماية المدنيين العزل من القمع والتنكيل الممارس عليهم بمخيمات تندوف وفرض احترام حقوق الإنسان ورفع الحصار المفروض عليهم منذ عقود بهذه المخيمات. يذكر أن محجوبة ، التي تعمل منذ أشهر مع مؤسسة "ميري كوري فوندايشن كير" بلندن والتي كانت تعتزم متابعة دراساتها العليا بالعاصمة البريطانية ، توجهت إلى مخيمات تندوف في الصيف الماضي لزيارة والديها، لكنه تم تجريدها من جواز سفرها ونقودها لمنعها من العودة إلى أوروبا التي كانت مقررة في 18 غشت الماضي.