نظمت جمعيات ومنظمات غير حكومية مغربية وإسبانية وفرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) أمس السبت، وقفة احتجاجية بساحة البلدية بمدينة تيراسا ( شرق برشلونة) للتنديد باحتجاز " البوليساريو" للشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف التي تحمل الجنسية الإسبانية ، منذ الصيف الماضي بمخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، في انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وحرية تنقل الأشخاص. وردد المتظاهرون باللغتين الاسبانية والكاطالانية شعارات " الحرية لمحجوبة" و" أطلقوا سراح محجوبة" و " الجزائر والبوليساريو مسؤولان عن حياة محجوبة" ، كما حمل المحتجون الأعلام الوطنية المغربية ولافتات كتبت عليها شعارات تدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على " البوليساريو" من أجل فك الاحتجاز عن الشابة الصحراوية محجوبة. وقال امحمد الادريسي المنسق العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإسبانيا في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ، إن هذه الوقفة التضامنية هي الأولى ضمن سلسلة من الوقفات التي ستشهدها مدن إسبانية أخرى بمبادرة من عدة جمعيات ومنظمات حقوقية مغربية وإسبانية من أجل الضغط على جماعة "البوليساريو" وفضح ممارساتها القمعية ضد الساكنة الصحراوية داخل مخيمات تندوف. وأضاف أن هذه الوقفات ستشكل كذلك فرصة للمطالبة بفك الحصار عن ألاف الصحراويين المحتجزين في المخيمات منذ عدة عقود ، والسماح لهم بمغادرة جنوب غرب الجزائر للالتحاق بذويهم في الأقاليم الجنوبية المغربية. ومن جهته ناشد رشيد فارس السماحي ، وهو فاعل جمعوي بإسبانيا ، السلطات الاسبانية والمجتمع المدني الضغط على "جبهة البوليساريو" من أجل فك الاحتجاز عن الشابة محجوبة محمد حمدي داف والسماح لها بمغادرة مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وطالب في تصريح مماثل ، من الجمعيات الحقوقية تنظيم حملة دولية من أجل إطلاق سراح محجوبة. يذكر أن محجوبة محمد حمدي داف، التي تعمل منذ أشهر مع مؤسسة "ميري كوري فوندايشن كير" بلندن والتي كانت تعتزم متابعة دراساتها العليا بالعاصمة البريطانية، توجهت إلى مخيمات تندوف في الصيف الماضي لزيارة والديها، لكنه تم تجريدها من جواز سفرها ونقودها لمنعها من العودة إلى أوروبا التي كانت مقررة في 18 غشت الماضي.