الداخلة/9 يونيو2014/ومع/ على بعد حوالي 120 كلم جنوب شرق مدينة الداخلة ووسط امتدادات تضاريسية صحراوية في لون الرمال تكسوها بعض الشجريات والنباتات العشبية ،تكونت عشرات الجيوب المائية الدائمة في سبخة إمليلي مشكلة احد المواقع الصحراوية الرطبة ذات الاهمية الايكلوجية التي يجب المحافظة عليها وتثمينها. وأكد عدد من الاساتذة الباحثين ، والفاعلين في المجال البيئي، خلال يوم دراسي نظمته جمعية الطبيعة مبادرة بجهة وادي الذهب لكويرة والمعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط خلال الاسبوع الماضي بالداخلة ، ان تثمين هذه السبخة يمر عبر ادراجها ضمن المحميات الطبيعية الوطنية والدولية بالنظر الى اهميتها كموقع إيكولوجي فريد من نوعه. واعتبروا ان تثمين هذا الموقع بما له من قيمة كخزان طبيعي وكفضاء ذو تنوع بيولوجي يشكل رافدا من روافد التنمية المحلية المستدامة خصوصا وانه يتوفر على مناظر طبيعية خلابة وتشكيلات نباتية وحيوانية متنوعة . وقال مدير المعهد احمد الحسني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان المعهد والجمعية المرتبطين باتفاقية بشأن دراسة هذه السبخة وتثمينها، يسعيان الى ان تصبح هذه السبخة محمية طبيعية ، وادراجها ضمن المحميات الطبيعية الدولية بهدف اعطاء هذا الموقع القيمة التي يستحقها كفضاء صحراوي طبيعي هش يتعين حمايته والمحافظة عليه. وذكر بان المعهد وجمعية الطبيعة مبادرة أبرما في مارس 2012 اتفاقية الهدف منها اجراء دراسة شاملة تهم مختلف الجوانب المتعلقة بهذه السبخة بهدف تثمينها. وقد تم خلال اليوم الدراسي الذي نظم بالداخلة الخميس الماضي تحت شعار " المواقع الطبيعية بجهة وادي الدهب لكويرة من الدراسة الى التثمين: سبخة امليلي نموذجا" ، عرض الاستنتاجات والخلاصات الاولية لهذه الدراسة التي شملت الاسماك الكثيرة التي تعيش في الجيوب المائية والمحيط الفيزيائي للسبخة وتكوين طبقات الارض بها والتنوع البيولوجي الذي تزخر به في أفق المحافظة على هذا الارث الطبيعي والموقع الأيكولوجي الفريد من نوعه وتصنيفه وتثمينه. وأبرز السيد الحسني ان النتائج التي توصلت اليها الدراسة في شطرها الاول والنقاشات العلمية التي أثيرت حول السبخة وتعاون السلطات المحلية والمنتخبين والفاعلين في المجال البيئي كلها عوامل تؤكد على الارادة التي تحدو الجميع من أجل تثمين هذه السبخة والمحافظة علي هذا الموقع الطبيعي وإدراجه ضمن المحميات الطبيعية .