قال الأستاذ الجامعي إدريس شحو، اليوم الأربعاء بالرباط، إن الحفاظ على المنظومة البيئية بالمغرب يستدعي وضع مقاربات شاملة وتشاركية ومندمجة. وأوضح أستاذ البيو-جغرافيا بكلية الأداب والعلوم الإنسانية بالرباط، في محاضرة ألقاها حول موضوع " المجالات المحمية والتنوع البيولوجي بالمغرب "، أن هذه المقاربات يجب أن تنصب على حماية العديد من الأنواع النباتية والحيوانات القارية والمائية والطيورالتي يوجد معظمها في طور الانقراض. وبعد أن لاحظ أن " ثلث المنظومة البيئية بالمغرب مهددة بالانقراض"، سجل الأستاذ شحو في هذه المحاضرة، التي ألقاها بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة، توفرالمغرب على أزيد من 4500 صنف نباتي ومئات من الأصناف الحيوانية، فضلا عن أصناف مهمة من الأعشاب الطبية والعطرية. وفي هذا السياق، أبرز المحاضرأن المغرب من البلدان المتوسطية الأكثر غنى في مجال التنوع البيولوجي، وذلك بفضل موقعه الجغرافي المتميز بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ( 3500 كلم ) ، وتوفره على مجال صحراوي مهم وعلى سلاسل جبلية يفوق ارتفاعها 4160 مترا. وذكر بأن المغرب انخرط مبكرا في المجهودات الدولية للمحافظة على التنوع البيولوجي وتثمين الثروات الحيوانية والطبيعية، كما وضع ترسانة قانونية تروم حماية أصناف النباتات والطيور والغابات وتنظيم الصيد في المياه القارية والقنص وإحداث المحميات. وأبرز تجربة المغرب الرائدة في تهيئة المحميات، سواء تعلق الأمر بالمحميات المصنفة بقرار وطني، من قبيل المحميات الطبيعية و المنتزهات الوطنية والطبيعية، والمحميات الطبيعية المصنفة في إطار اتفاقية "رامسار". ولإدريس شحو، الحاصل على دكتوراه الدولة بجامعة محمد الخامس - الرباط في موضوع "التوازنات البيئية الغابوية بالأطلس المتوسط الغربي"، كتابات في هذا المجال منها "سطوح التقابل الإنسان ? الوسط الطبيعي"، و " الوسط ودينامية المجال بالمغرب ? دراسات جغرافية".