كانت للفاعلين السياحيين ووكالة الأسفارووسائل الإعلام المختلفة فرصة ثمينة للوقوف على ما يزخربه المنتزه الوطني لسوس ماسة من تنوع بيولوجي وأيكولوجي وخاصة بمحمية مصب واد ماسة،وذلك في لقاء تواصلي وإشهاري،كان الهدف منه تثمين السياحة البيئية وتشجيع السياح على شراء المنتوجات المحلية التقليدية للساكنة كالزرابي والعسل والأركَان وغيرها. وهكذا وقف المشاركون في هذه الزيارة المنظمة من قبل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر،وبشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة ومديرية المنتزه الوطني لسوس ماسة..على المنتوج السياحي لمصب واد ماسة وخاصة الطيور،والذي تم تطويره بشراكة مع شركة إسبانية،زيادة على اطلاعهم على أهم المدارات السياحية داخل المحمية والمنتزه. فالمدارات السياحية تؤطرها جمعيات محلية من الساكنة حتى تتمكن من الإستفادة من عائدات السياحة البيئية،ولهذا أسندت إليها إدارة المنتزه ،في سياق إتفاقية مشتركة،المساهمة في تكوين الشباب من الساكنة المحلية،حتى يزودوا السائح المحلي والدولي بكافة المعطيات عن المنتوج الذي يزخربه مصب واد ماسة والمنتزه الوطني من طيوربعضها نادر كأبي منجل الأصلع والحذف الرخامي والبط المغرفي والبط المدنب وأبي ملعقة الأبيض،والطيورالمهاجرة والوحيش الصحراوي. وفي إطارتسويق المنتوج السياحي البيئي،اطلع المشاركون على باحات الإستراحة ونقط المشاهدة للإستمتاع بمشاهدة الطيوردون إزعاجها ولوحات إخبارية عن الموقع وأخشاب مثبتة داخل المصب لتسهيل مشاهدة الطيورومتحف أيكولوجي خاص بترويج وتثمين الموارد الطبيعية والثقافية. زيادة على اطلاعهم على مدارين هامين:مدارلإستكشاف الموارد الطبيعية يمتد على طول ما بين2و5كلم،داخل محمية ماسة لمشاهدة والإستمتاع بالمناظرالطبيعية،حيث يستعمل هذا المدارعن طريق ركوب الدواب (الحمير)يقودها مرافقون تم تكوينهم من طرف مديرية المنتزه الوطني لسوس ماسة،وتجهيزهم بثياب تقليدية محلية لإضفاء طابع الأصالة على الزيارة. ومدارلمشاهدة الطيور،على طول ثلاثة كيلومترات تم تخصيصه لمحبي الطيورنظرا لتواجد عدد كبيرمن الطيورالمائية وغيرها،وسيستعمل هذا المدارمشيا على الأقدام رفقة مرافقين متخصصين في هذا المدار،حيث وضعت المديرية رهن إشارتهم مكبرات خاصة لمشاهدة الطيور. هذا وتجدرالإشارة في الأخير،إلى أن مصب واد ماسة من أهم مسارات الطيورالمعروفة على الصعيد العالمي حيث يستقبل مجموعة كبيرة من الطيورالآتية من أروبا كل سنة لقضاء فصل الشتاء،لكون المصب يوفر الملجأ والمأكل الضروريين لقضاء هذه الفترة الصعبة من السنة. كما يستقبل المصب ما يفوق ثلاثين صنفا من الطيورالمائية لقضاء فصل الشتاء منها ما هونادركأبي ملعقة الأبيض والنحام الوردي والحدف الرخامي،ومنها ما هومهدد بالإنقراض كأبي منجل الأصلع والنورس أندويني،ومنها ماهوذوأهمية عالمية كأبي منجل الأسود والبط المغرفي والبط المدنب..فكل هذه الخاصيات هي التي جعلت مصب وادي ماسة معترف به دوليا،لذا تم تصنيفه ضمن المناطق الرطبة في العالم سنة 2005،وتم إدراجه في لائحة رامسارللمناطق الرطبة.