عرف إقليم اشتوكة آيت باها مجموعة من المبادرات القطاعية الهادفة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية وصيانة عدد من المكونات المهددة بالاستنزاف. وفي هذا الإطار, أبرز تقرير صادر عن قسم التعمير والبيئة مختلف البرامج التي أنجزت في مجال تثمين الموارد المائية سواء تلك المتعلقة بالماء الشروب أو ذات الاستعمال الفلاحي. وهكذا، تم تزويد عدد من الجماعات المحلية بالماء الشروب انطلاقا من شبكات التوزيع الرئيسية وفاقت نسبة التزود بهذه المادة الحيوية 90 بالمائة ، وهي وضعية مكنت من تحسين وسائل الانتاج خصوصا في المناطق التي تعاني من ملوحة مواردها المائية. وفي مجال الفلاحة التي تشكل عصب الاقتصاد المحلي ، عملت المصالح باستهلاك المياه المخصصة للأغراض الزراعية ، و تقنين استعمال المياه في مجال الري ، وتعميم السقي بالتنقيط عبر تقديم مساعدات مالية لتزويد الاستغلاليات الفلاحية بهذه الأنظمة. وفي مجال التطهير الصحي ،الذي ظل إلى عهد قريب يمثل إشكالية بيئية مقلقة بالاقليم , أبرز التقرير المشاريع التي تم إنجازها, خصوصا بمدينة بيوكرى ، وهو المشروع رصد له غلاف مالي قدره 45 مليون درهم, بالإضافة إلى مشروع التطهير الصحي لمدينة أيت باها, والذي رصد له اعتماد قدره 25 مليون درهم. كما تم الشروع في إنجاز دراسات تقنية لعدد من المراكز الناشئة كسيدي بيبي وبلفاع وآيت عميرة وماسة لانجاز مشاريع حال توفر وسائل التمويل. ولمواجهة الإكراهات التي يعرفها القطاع الغابوي ، عرف الاقليم برامج متعددة للتشجير وإعادة تخليف عدد من الغابات , خصوصا بالمنطقة الجبلية كإمي مقورن وأيت امزال وتسكدت ، بالاضافة إلى عمليات محاربة التصحر والتخفيف من ظاهرة انجراف التربة بالمناطق الساحلية . ويشكل المنتزه الوطني لسوس ماسة ، الذي يمتد على مساحة 33 ألف هكتار ، مجالا للتنوع الايكولوجي داخل الإقليم ،وهو محمية ساهمت في حماية عدد من الأصناف الحيوانية المهددة بالانقراض كطائر أبو منجل , وغزال المها والنحلة الصحراوية. وقد تم توظيف المنتزه مؤخرا لتنمية محيطه عبر تشجيع مشاريع للسياحة الايكولوجية وخلق تعاونيات لإنتاج العسل وتثمين المنتوجات البحرية ، وهي مشاريع استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وبخصوص المشاريع المرتبطة بالحفاظ على الموارد الطبيعية وصيانة بعض المكونات الهشة ، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل مشاريع تهم تحسين مادة الماء الشروب, خصوصا بالمناطق التي تعرف ندرة أو نقصا في جودتها, بالإضافة إلى دعم مشاريع جمع النفايات الصلبة بعدد من الدواوير وتشجيع الزراعات البديلة كالصبار ودعم مبادرات تخص السياحة القروية والتراثية.