في إطار الاحتفالات المخلدة ليوم الأرض والبيئة، شهد إقليم اشتوكة آيت باها مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تحسين الوضع البيئي بعدد من المناطق، وإعادة الاعتبار لمجموعة من المكونات الطبيعية الهشة وتحسيس مختلف المتدخلين بضرورة حماية محيطهم البيئي. فبالجماعة القروية لايت امزال، أعطى عامل الاقليم السيد محمد أمغوز أمس الجمعة الانطلاقة لمشروع أوركا لتقوية غابة الأركان. ويهدف المشروع، الذي رصد له غلاف مالي قدره مليون و 272 ألف درهم وتساهم وكالة التنمية الاجتماعية في إنجازه، إلى حماية شجرة الأركان من أشكال التدهور التي تعرفها، بالاضافة إلى إدماج الساكنة المحلية في تنمية المجال الغابوي، والاستفادة منه عبر خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل. وبالجماعة القروية لايت عميرة، تمت زيارة ضيعة نموذجية في مجال تثمين المياه المستعملة في الري تابعة لإحدى الشركات المتخصصة في إنتاج الخضر والبواكر. وحسب المسؤولين عن الضيعة، فإن التقنيات الجديدة في مجال السقي بالتنقيط ستمكن من اقتصاد حوالي 40 في المائة من المياه المستعملة في المجال الزراعي ، عبر الاستفادة من الكميات غير المستهلكة من طرف المزروعات، وإعادة استعمالها بعد التحليل والمعالجة، مما يمكن من توفير حوالي مليون متر مكعب من المياه سنويا، معتبرين أن ذلك يعد إنجازا كبيرا في منطقة تعاني من الاستنزاف المستمر لفرشتها المائية. وبمدينة بيوكرى، تم الاطلاع على الخطوات التي قطعها مشروع المنتزه الوطني الحضري للمدينة، الذي رصد له غلاف مالي قدره 70 مليون درهم ويمتد على مساحة خمس هكتارات، ويهدف إلى إحداث متنفس طبيعي داخل المدار الحضري الذي يفتقد إلى المساحات الخضراء. كما شكل الاحتفال بيوم الارض والبيئة مناسبة للقيام بحملات للنظافة بمختلف جماعات ومراكز الاقليم، وعمليات للتشجير داخل مراكز الجماعات والمؤسسات التعليمية، بالاضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية للمنتزه الوطني سوس ماسة الذي يشكل أحد المكونات الايكولوجية الهامة بالاقليم، والذي ساهم في الحفاظ على التنوع الطبيعي والحيواني داخل مجال يمتد على مساحة 33 ألف هكتار، مع حماية المكونات الهشة للمناطق الساحلية.