في بلاغٍ ناري لأكبر حزب معارض في المغرب اتهم حزب "الاستقلال" أول حكومة يقودها الإسلاميون بفشلها في معركة محاربة الفساد والامتثال لتوسّل الفاسدين. ففي بيان صادر عن اجتماع القيادة السياسية، في بداية الأسبوع أعلن حزب "الاستقلال" أن "الحكومة تمارس إخلالاً ببرنامجها التعاقدي الذي نالت بموجبه على ثقة البرلمان" قبل حوالي العامين. وجاء في سلسلة الاتهامات: "الفشل في إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية" للمغرب، و"ممارسة ضغط وابتزاز لإصدار عفو عام عن مرتكبي" جرائم فساد، فيما "تتشدد الحكومة في نفس الوقت مع "الضعفاء الذين يرتبكون أخطاء بسيطة". وطالب أكبر حزب مُعارض في المغرب الحكومة الحالية ب"الكشف عن لائحة مَنْ هرّبوا أموالاً من المغرب للخارج"، منتقداً في نفس الاتجاه تقديم وزارة الاقتصاد والمالية لمقترح في موازنة العام المقبل "يقضي بالعفو عن مهربي الأموال"، ومعلناً عن رفضه لهذا الاقتراح الذي وصفه الحزب المعارض بأنه "يضرب مبدأ محاربة الفساد". يُذكر أن حزب "الاستقلال" هو أقدم حزب سياسي في المغرب، ويحظى بأكبر كتلة معارضة في البرلمان، وكان الرقم اثنين في التحالف الحزبي للمكون للحكومة، قبل أن يعلن في شهر مايو الماضي انسحابه من الحكومة صوب المعارضة، معلناً استحالة استمراره في العمل من داخل حكومة يقودها حزب إسلامي. هذا وشارك حزب "الاستقلال" في كل الحكومات التي تعاقبت على المغرب، منذ وصول العاهل المغربي محمد السادس إلى الحكم في صيف عام 1999، ليعود للمعارضة في صيف العام الجاري.