لجأت ساكنة دوار أيت ارغيط بجماعة امغرس دائرة أمزميز بإقليم الحوز إلى الإحتجاج على وضعية التعليم بالوحدة المدرسية بذات الدوار. الإحتجاج والذي وُثق بفيديو حمل عنوان: "مدارس المغرب الغير النافع"، وتم تداوله على العديد من المواقع التربوية المتخصصة، وكذا الصفحات الإجتماعية يصور "جلسة إحتجاجية" تم إشراك العشرات من أبناء الدوار فيها، وتمت داخل جدران قسم متهالك وفي وضعية مأساوية (مقاعد متلاشية، نوافذ مكسرة، تسربات بسقف القاعة، خزانة غير صالحة للإستعمال، أزبال متراكمة...) في حين يحمل الأطفال ألواحا كتب عليها: "مدارس بدون معلم".. المسمى عمر والذي قدم نفسه في الفيديو كأب لتلميذين بذات المؤسسة، تحدث عن قسم من ست مستويات بأستاذ وحيد، وعن قساوة مناخ المنطقة، وصعوبة مسالكها، وأيضا عن شكايات السكان للجماعة والقيادة والنيابة والعمالة، وعن التجاهل الذي ووجهت به، وأيضا عن "المسؤولين" والذين حسب عمر لم تطأ أقدام أي منهم أرض الدوار من قبل، ليختم تعليقه بقوله: "إلا كانت هاذي هي المدرسة، لا إله إلا الله". محمد العربي سعد نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم الحوز، وفي إتصال لأخبارنا المغربية به أوضح "أن هناك بالفعل مشاكل وإكراهات لا يمكن إنكارها، فمن المستحيل تغطية الشمس بالغربال"، وأكد بأن "الوحدة المذكورة تتضمن قسما وحيدا، يضم 32 تلميذا ينتمون للمستويات التعليمية الست، إلا أنها بالمقابل تضمنت مغالطات لا يمكن السكوت عنها، فالقاعة التي تم تصويرها، بعد إقتحامها خلال أيام العطلة الأخيرة (4 نونبر 2013) غير مستعملة بالمرة، وتضم متلاشيات من طاولات مهترئة وغيرها، وأن التدريس يتم بقاعة مجاورة في وضعية حسنة، وهو ما اعتبره سعد تدليسا تم بسوء نية، مع العلم أن النيابة الإقليمية قامت بإيفاد لجنة لعين المكان الإثنين المنصرم للوقوف على صحة ما جاء في الفيديو من عدمه، ليؤكد السيد النائب في النهاية أن النيابة مقبلة على تعيين أستاذ ثان بذات الوحدة وفصل القسم إلى قسمين يضم كل منهما حوالي 16 تلميذا