اهتزت ساكنة أولاد افرج عشية يوم الجمعة على وقع عملية انتحار راحت ضحيتها ابنة فنان شعبي معروف بمنطقة دكالة، حيث أقدمت الفتاة ذات الست عشرة ربيعا على وضع حد لحياتها شنقا وسط بهو المنزل الواقع بحي المحرشة التي كانت تقطنه قيد حياتها مع والدها وزوجته التي تكفلت بتربتها بعد وفاة والدتها. "جريدة أخبارنا" انتقلت إلى مكان الحادثة بعد دقائق من وقوعها، وأخذت تصريح زوجة الأب التي أوضحت أن المنتحرة استغلت ذهاب رب الأسرة إلى مركز أولاد افرج لقضاء بعض المصالح العائلية، وذهاب الزوجة لإحضار ابنتها الصغيرة من المدرسة، لتنفذ عملية انتحار بربط حبل ب "ضواية" المنزل ولفه حول رقبتها بإحكام قبل أن تعود الزوجة وتتفاجأ ب "ربيبتها" وهي جثة هامدة وتتصل بالأب الذي هاله منظر فلذة كبده وهي معلقة وسط المنزل. وفور اتصال أهل الفتاة بمركز الدرك الملكي بأولاد افرج، انتقل رئيس المركز بمعية عدد من رجال الدرك إلى عين المكان لمعاينة الجثة وأخذ صور لها، وفتح محضر في عين المكان قبل نقل الضحية عبر سيارة الإسعاف التابعة لجماعة أولاد افرج، وتسليم أهل الضحية ترخيصا بنقلها إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة الجديدة لتشريحها بهدف تحديد ملابسات الواقعة والأسباب المباشرة التي دفعت المنتحرة إلى إزهاق روحها بهذه الطريقة وسط دهشة الجيران وصدمة الأهل واستغراب المقربين من الفتاة والذين صرحوا للجريدة أنها لم تكن تعاني من أية اضطرابات أو مشاكل في الوقت الراهن.