أشاد الوزير الكندي للمواطنة والهجرة والتعددية الثقافية٬ جايسون كيني٬ ب"القيادة المتميزة" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مهنئا المغرب على الإصلاحات الديمقراطية التي يسهر جلالته على إقرارها والتي تكرس قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وقال الوزير الكندي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش لقاء تم تنظيمه بعد ظهر أمس الأحد بدار المغرب من قبل (جمعية ذاكرة وحوار) في موضوع "تأملات حول العلاقات بين اليهود والعرب بكندا"٬ إنه "بفضل قيادته المتميزة٬ يعتبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس من بين رؤساء الدول والقادة السياسيين البارزين والأكثر احتراما". وأضاف الوزير الكندي أن جلالة الملك "قائد حكيمº لأنه عزز الاستقرار والأمن للمجتمع المغربي٬ ولكن أيضا وفي الوقت نفسه لأنه واصل الإصلاحات الديمقراطية". وقال إن "جلالة الملك حقق التوازن بين استقرار المؤسسات والتماسك الاجتماعي والإصلاح السياسي والديمقراطي٬ الذي٬ ربما٬ لم يستطع قادة بعض البلدان العربية الأخرى أن يحققوه. ويمثل أسلوب الحكم الذي أرساه جلالة الملك نموذجا بالنسبة لبقية العالم العربي". وأمام ثلة من المسؤولين وأفراد الجالية اليهودية المنحدرين من المغرب٬ وأساتذة وأكاديميين٬ إضافة إلى أعضاء من الجاليتين اليهودية والإسلامية المقيمين في كيبيك وجمهور عريض من المتتبعين٬ أشاد السيد كيني بجلالة الملك محمد السادس وأيضا بقيم التسامح والتعايش التي سادت دائما بالمغرب. وكان هذا اللقاء مناسبة أيضا للمشاركين للتذكير بتشبث اليهود المغاربة بالمملكة سواء كانوا يقيمون بداخلها أو بالخارج٬ مشيرين إلى أن اليهود المغاربة متعلقون بهويتهم وبجذورهم وثقافتهم وتقاليدهم المغربية كما توارثوها من جيل لآخر. وفي مداخلة بالمناسبة ركز القنصل العام للمغرب بمونتريال٬ السيد الزبير حكم٬ بصفة خاصة٬ على العناية التي ما فتئ النظام الملكي المغربي٬ ممثلا في المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني٬ وحاليا جلالة الملك محمد السادس٬ يولونها للقيم المشتركة. كما ذكر بالنضال المثالي الذي خاضه المغفور له الملك محمد الخامس ورفضه التام والصارم لقوانين فيشي المعادية لليهود٬ مذكرا بالعناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس رعاياه من الطائفة اليهودية٬ متتبعا في ذلك خطى المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني. وبعد أن ذكر بأن الدستور المغربي الجديد٬ الذي اعتمد بأغلبية ساحقة في استفتاء يوليوز 2011 والذي ينص على أن "المملكة المغربية دولة إسلامية٬ ذات سيادة كاملة متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية٬ وبصيانة تلاحم مقومات هويتها٬ الموحدة بانصهار كل مكوناتها٬ العربية -الإسلامية٬ والأمازيغية٬ والصحراوية الحسانية٬ الغنية بروافدها الإفريقية الأندلسية والعبرية والمتوسطية"٬ اعتبر القنصل العام أن الاعتراف بالهوية المغربية المتعددة يستحق الإشادة والتقدير٬ كقيمة رمزية٬ خاصة في السياق العالمي الحالي. وقد مثل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على صفحة من تاريخ المغرب والإشادة بالمغفور له الملك محمد الخامس الذي رفض قوانين فيشي المجحفة ومكن من إنقاذ العديد من الأرواح٬ كما ضخ دماء جديدة في روح التسامح التي طالما ميزت المملكة المغربية.