أكد عبدالله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، على الانسجام، الذي طبع دوما علاقات اليهود والمسلمين داخل المملكة. وأضاف بوصوف في تدخل خلال لقاء يوم الجمعة المنصرم، بمونتريال بكندا، مع ممثلي طائفة اليهود المغاربة بمونتريال، أن"الانسجام طبع دوما التعايش بين اليهود والمسلمين بالمملكة، القوية بنموذجها الديني الذي ينشد التسامح واحترام الآخر". كما ذكر بالجهود التي بذلها جلالة المغفور له محمد الخامس من أجل حماية اليهود، ودور جلالة المغفور له الحسن الثاني في مسلسل السلام بالشرق الأسط، والجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل إرساء حوار هادئ بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبعد أن أكد ضرورة تحقيق تقارب بين المجموعات والشعوب والعقائد، شدد بوصوف أساسا على متطلبات التعايش والتفاعل بين أفراد ونخب الجالية المغربية المقيمة بكندا، في إطار دينامية الحوار اليهودي الإسلامي والمبادلات الثقافية بانسجام مع منظومة القيم، التي تمتح منها المجتمعات الحداثية. ودعا في السياق ذاته، إلى تطوير قيم التعايش والانفتاح والتفاهم المتبادل والتسامح من أجل استمرارية أفضل نحو المستقبل. من جهة أخرى، شدد بوصوف، الذي دافع منذ عشرات السنين عن مشروع المسجد الكبير بستراسبورغ، على الحاجة القصوى التي يشعر بها مسلمو كندا، لاسيما بمونتريال، من أجل التوفر على أماكن لائقة بممارسة الشعائر الدينية الإسلامية.