أعلنت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، أن "ظاهرة انهيار طوائف النحل بالمغرب قد عرفت انفراجا، مع نهاية فصل الشتاء الذي يتوقف فيه نشاط الفيروس المسبب للمرض، والذي اضطررنا إلى الإعلان عنه في بداية فصل الشتاء في بلاغنا الأول بتاريخ 23/12/2021، وما تبعه من منشورات". وتابعت في بلاغ ، أن "الدراسات العالمية أثبتت بكون الفيروس ينشط في بداية الصيف ويشتد في وسطه، ثم تخف حِدّته بشكل انسيابي تدريجي مع نهاية الخريف، وأن ما عرفته طوائف النحل المصابة بالمرض من انهيار شامل مع بداية فصل الشتاء، (خصوصا في منزلة "الليالي"، التي تبدأ في بلدنا يوم 25 دجنبر من كل عام، وتنتهي في اليوم الثاني من شهر فبراير). وأضاف المصدر "يعد من التوابع الجانبية للمرض ( يرقات النحل التي أصابها المرض تموت قبل اكتمال نموها)، الذي أدى إلى انهيار التوازن الطبيعي لطوائف النحل بعد انتهاء العمر الافتراضي لشغالات النحل المسنة دون أن تجد خلفا لها من الجيل الشتوي، وأن خلايا النحل التي غفل المربون عن الاعتناء بها ومعالجتها في الوقت المناسب، طبقا لما أشرنا إليه في منشوراتنا السابقة، وكانت موضوع الحملة التوعوية التي سبق لنقابتنا أن أطلقتها، كان مصيرها الهلاك". وأردفت أن "الأبحاث في العينات التي اشتغلنا عليها في نهاية فصل الخريف و بداية فصل الشتاء، أثبتت تناقصا ملحوظا للفيروس، حيث تحقق الانجلاء الكامل، والخلو التام في العينات الشتوية، ولذلك وصف الخبراء المتخصصون المرض الناتج عن فيروس SBV، بغير الخطير، حيث تعود طوائف النحل التي تعافت منه إلى وضعها الطبيعي مع اكتسابها للمناعة، وقد اكتشفنا وجود طوائف نحل تحمل في الأصل صفات وراثية مقاومة للمرض". وزادت أنه "تأكيدا لهذا الاستنتاج، اتصلنا كذلك بعدد كبير من النحالين بمختلف جهات المملكة، من نحالين محترفين ومختلف هيئاتهم المهنية المنضوية تحت لواء نقابتنا، وكذا بعض الضيعات الفلاحية التي تستغل النحل في تلقيح الأشجار، فأثبتوا لنا جميعا حالة التعافي تلك، حيث عادت الحياة الطبيعية والنشاط إلى مختلف خلايا نحلهم، بل منهم الكثيرون الذين استفادوا من هذا المعطى الإيجابي، واستغلوا هذه الفترة المهمة من السنة، وهي "موسم التطريد" بالرغم مما تعرفه بلادنا هذه السنة من قلة في التساقطات المطرية". وخلصت إلى أنه "تمكن العديد منهم من أن يسترجعوا إلى حدود الساعة، مابين 50 و75 في المائة من رصيد خلايا نحلهم عن طريق التقسيم، وقد بلغ العدد الأولي من خلايا النحل التي تمكنا من إحصائها 118460 خلية، موزعة على مناحل بمختلف جهات المملكة، كما شهدت عدة مناطق أصيبت مناحلها التقليدية بالمرض تطريدا طبيعيا للخلايا التي نجت". ودعت النقابة في بلاغها إلى "تنزيل التعليمات الملكية على أرض الواقع من خلال معالجة جميع خلايا النحل بالمغرب دون استثناء، تحت إشراف الجهات الرسمية للدولة، وأن يشمل الدعم بجميع أشكاله النحالين الفعليين المتضررين".