تعالت أصوات رقعة واسعة من النشطاء المغاربة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تطالب الجهات المسؤولة بتفعيل قانون حفر الآبار، مع عدم التساهل مع المخالفين للمسطرة المعمول بها في هذا الشأن، عن طريق تشديد العقوبة بشكل صارم على هؤلاء ممن لا يكترثون لسلامة المواطنين. وجاء مطلب تأمين الآبار القديمة، بعد معاينة العالم أجمع الطريقة المأساوية التي لقي بها الطفل المغربي ريان مصرعه، بعدما ظل عالقا داخل غور بئرٍ سحيقة على مدى خمسة أيام دون أن تفلح فرق الإنقاد في إجلائه من النفق الضيق حيّا، بالنظر إلى كون عملية إنقاذه اُعتبرت من أعقد العمليات من هذا النوع.
وتنتشر في عدد من القرى والمداشر بربوع المغرب، ظاهرة حفر الآبار العشوائية التي يتم استغلالها للري الفلاحي، بحيث يقوم أشخاص غير مؤهلين بحفرها بشكل عشوائي وغير مطابقة للمواصفات القانونية وسط تجاهل تام لسلامة المواطنين، مما تُحدّق بخطرها بحياة المواطنين، لا سيما منهم الأطفال كالطفل ريان.