يبدو أن العلاقات المغربية الإسبانية في طريقها للعودة إلى ما كانت عليه، قبل الأزمة التي تسبب في دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا بطريقة احتيالية، بتواطؤ مع عدد من وزراء حكومة بيدرو سانشيز، حيث جاء الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، ليؤكد هذه الحقيقة. وفي هذا الصدد، أفادت مصادر إسبانية أن المفاوضات جارية على قدم وساق، من أجل إنهاء كافة الترتيبات اللازمة لإعادة إطلاق خطوط الربط البحري بين الضفتين، والتي توقفت قبل بضعة أشهر بقرار سيادي من المغرب. وتوقعت ذات المصادر أن يشهد شهر شتنبر المقبل انطلاق أولى الرحلات البحرية بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، وهو ما سيمكن عشرات الآلاف من مغاربة الجارة الشمالية من القدوم إلى المملكة لملاقاة الأهل والأحباب، بعدما تعذر عليهم ذلك خلال الصيف. وكانت إلباييس قد أكدت نهاية الأسبوع المنصرم أن السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، قد تلقت الضوء الأخضر للعودة لممارسة مهامها بالعاصمة مدريد، بعد انقشاع غيوم الأزمة بين البلدين.