الحمل هو حالة خاصة تتميز بالتثبيط الطبيعي لجهاز المناعة، مما يعني قابلية أكبر للإصابة بالأمراض المعدية. أيضا، فإن التغيرات الفسيولوجية في جهاز المناعة والقلب والرئة تجعل النساء الحوامل أكثر عرضة للاستجابات الشديدة لفيروسات الجهاز التنفسي. * هل من الآمن تناول مضادات الفيروسات أثناء الحمل؟ تشكل الإنفلونزا تهديدًا خطيرًا لصحتكِ وصحة طفلكِ أثناء الحمل، ويزيد الحمل من خطورة الإصابة بمضاعفات خطيرة للإنفلونزا، مثل الالتهاب الرئوي، الأمر الذي يزيد من خطورة الولادة المبكرة ومشاكل الحمل الأخرى. وعلى الرغم من أهمية توخي الحذر عند تناول أي أدوية أثناء الحمل، فإن الأبحاث تؤكد على سلامة استخدام الأدوية المضادة للفيروسات الموصوفة طبيًا – مثل أوسيلتاميفير (تاميفلو) أو زاناميفير (ريلينزا) – لعلاج الإنفلونزا خلال فترة الحمل. فإذا كنتِ حاملاً وتعانين من أي علامات أو أعراض الإنفلونزا، فاتصلي بالطبيب على الفور. ليساعدك على تحديد ما إذا كانت الأدوية المضادة للفيروسات مناسبة لكِ أم لا. وإذا وصف لكِ الأدوية المضادة للفيروسات، فتذكري أن الدواء يكون أكثر فاعلية عند تناوله خلال 48 ساعة من العلامات أو الأعراض الأولى، مع أنه لا يزال من الممكن الحصول على الفوائد عند تناوله بعد ذلك. وإذا كنتِ تعانين من الحمى، فقد يوصي بتناول أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أيضًا، حيث أظهرت بعض الدراسات ارتفاع خطر حدوث عيوب الأنبوب العصبي، وهو عيب خطير في الدماغ أو الحبل الشوكي لدى أجنة النساء اللائي ترتفع درجة حرارتهن خلال أول أربعة إلى ستة أسابيع من الحمل. * أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا للحوامل لقاح الإنفلونزا هو أفضل حماية للأم وطفلها من خطورة الإنفلونزا أثناء الحمل، حيث توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بلقاح الإنفلونزا لكل الحوامل أثناء موسم الإنفلونزا، إلا إذا كانت المرأة الحامل تعاني من تفاعل شديد لتطعيم إنفلونزا سابق. وعندما تحصلين على لقاح الإنفلونزا، تأكدي من طلب لقاح الإنفلونزا وليس التطعيم باستخدام بخاخ الأنف، حيث يُصنع لقاح الإنفلونزا من فيروس غير نشط. لذا، يعد آمنًا لكل من الأم والجنين خلال أي فترة من فترات الحمل، بينما يُصنع التطعيم باستخدام بخاخ الأنف من فيروس نشط، وهو ما يجعله أقل ملاءمة أثناء الحمل أو أثناء محاولتكِ الحمل.