توصلت مجموعة من العلماء في جامعة نوتردام الأمريكية إلى اختراع وسيلة سهلة، وحديثة لاكتشاف فيروس الانفوانزا، يسمى"اختبار التوهج". الاختبار، الذي صممه برادلي سميث وفريقه في جامعة نوتردام، من شأنه أن يمكن الأطباء من تعقب بروتين النيورامينيداز، الذي في حالة اكتشاف وجوده، يمكن الإقرار بإصابة المريض بفيروس الأنفلونزا. أما في حال تناول المريض دواء يحتوي على مضادات فيروسية على غرار تاميفلو (أوسيلتاميفير)، أو زاناميفير (ريلينزا)، التي تعمل على تعطيل عمل النيورامينيداز، فيترجم وجود هذا البروتين في الجسم إلى عدم فاعلية الوصفة الطبية المتبعة. وفي الواقع، طوَّر الباحثون جزيئاً صبغياً ينبعث منه ضوء مشع أحمر في حال وجود بروتين النيورامينيداز، وضوء أزرق في حال انعدامه، وبالإضافة إلى التحقق من وجود النيورامينيداز، يسمح هذا الاختبار للأطباء بالتأكد من فاعلية الدواء، الذي تم وصفه لعلاج فيروس الإنفلونزا. وأكد القائمون على هذه الدراسة على ضرورة تحلي الأطباء بالقدرة على كشف إصابة المريض بالعدوى في وقت قياسي، نظراً إلى أن الأدوية المضادة للنيورامينيداز لا تكون فعالة خلال ال48 ساعة الأولى من انتقال العدوى. بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن الاختبار يتميز بقدرته على مساعدة الأطباء في عملية تحديد الدواء الأفضل في حال تعدد خيارات العلاج. وفي إطار التجارب، التي أجراها الباحثون لتطوير هذا الاختبار، تم مزج عينات تحتوي على الجزيء الصبغي والنيورامينيداز مع كل من تاميفلو وزاناميفير، ثم إنارتها باستخدام مصباح يدوي، أو مؤشر الليزر الأزرق. وفي ضوء هذه التجربة، استنتج الباحثون أن التوهج الأحمر يشير إلى فشل الدواء في إيقاف الفيروس، في حين أن الأزرق منه يشير إلى أنه تم إيقاف الإنزيم من الانتشار ووصول المريض إلى بر الأمان.