عبرت جماهير المغرب التطواني عن غضبها بعد تعادل جديد لفريقها أمام المغرب الفاسي (1-1) أمس الجمعة، و هو التعادل الرابع على التوالي و الثامن في الدوري لبطل المغرب السنة الماضية، مما جعله يبتعد بفارق وصل الى 9 نقاط عن متصدر الدوري، الجيش الملكي . رد فعل الجماهير التطوانية كان عنيفا بعض الشئ، اذ حاولت فئة من الجماهير تحطيم السياج لاقتحام الملعب أمام تأهب أمني مكثف، بينما تكدس عدد كبير من الجمهور أمام الابواب لمغادرة الملعب قبل نهاية اللقاء لتفادي أي تطورات محتملة. وقامت بعض الجماهير برمي القاروات و أشياء أخرى على أرضية الملعب، و حتى المنصة الشرفية لم تسلم من موجة الغضب التي اجتحات الملعب، اذ قام البعض بالقاء الكراسي في الارض و توجيه وابل من الشتائم للاعبين و المدرب عزيز العامري. و بعد نهاية اللقاء غادر الجميع الميدان دون أن تكون لهذه الاحداث عواقب وخيمة، باستثناء تعرض شرطي لاصابة بسيطة في رأسه جراء حجر طائش. و تعتبر الجماهير التطوانية من أحسن الجماهير المغربية ، خاصة جماهير فصيلي "لوس ماتادوريس" و "سيمبري بالوما"، الا أنه ما يعاب عليها هو أنها عادة ما تنقلب ضد الفريق عندما تسوء النتائج، فضلا عن ضعف التأطير في المجال الاخلاقي لدى بعض أفرادها، فكرة القدم قبل أن تكون رياضة هي أخلاق و لا يوجد أي سبب لقذف لاعب أو مدرب لمجرد انه اخطأ فى كرة ما أو ضيع هدفا.. نتمنى أن تواصل الجماهير التطوانية رسم لوحاتها الرائعة في الملاعب الوطنية، و لابأس أن نتحلى بقليل من الروح الرياضية، فهؤلاء اللاعبين هم من رسموا البسمة علي شفاه الاف التطوانيين الموسم الماضي، ربما كانوا فقط يحتاجون إلي شئ من الدعم و الصبر للعودة الى التألق و الانتصارات.