آلت قمة ختام الجولة الثانية عشرة من البطولة الوطنية «الاحترافية» بين المغرب التطواني والجيش الملكي بالتعادل، بهدف لمثله مساء أول أمس الأحد، بملعب سانية الرمل الذي كان غاصا بالجماهير في عز مباراتي الريال والبارصا بالليغا، بينما ظل مئات خارج أسوار الملعب، كما تنقلت جماهير الجيش بأعداد جد محترمة. وتقدم المغرب التطواني بعد مرور ربع ساعة بهدف جميل لسمير الكزاني الذي كان أفضل لاعبي الفريق المحلي إثر انسلاله من الجهة اليسرى بعد توصله بتمريرة في العمق من نصير الميموني ووضع الكرة بين رجلي الحارس علي الكروني. ورد الجيش الملكي بعد سبع دقائق بهدف عزيز جنيد، إثر ارتداد الكرة من الحارس عزيز الكيناني بعد تسديدة العميد يوسف القديوي الذي استغل خطأ للمهدي النملي. وبهذا التعادل الرابع في 11 مباراة ظل الجيش الملكي ثالثا برصيد 22 نقطة في انتظار القمة المؤجلة يوم الخميس المقبل أمام الرجاء البيضاوي المتصدر برصيد 24 نقطة، بينما تعادل المغرب التطواني للمرة السادسة والثالثة بملعبه ليظل خامسا برصيد 17 نقطة. ولم ترض هذه النتيجة أي من الفريقين في ظل حضور جماهيري غفير لأنصار المغرب التطواني، بينما رفع مئات من أنصار الجيش الملكي الذين لافتة ضد الناخب الوطني كتب عليها «يا الطوسي .. يا مخلف الوعود : الاحتراف التزامات وعقود»، في ظل غضب عسكري من تركه للفريق في منتصف المشوار. وتألقت جماهير المغرب التطواني كما ونوعا حيث رفعت إلترا سييمبري بالوما تيفو جميل ل90 سنة من تواجد الفريق ما بين 1922 و2012 مع لافتة في آخر نصف ساعة كتب عليها «اللقب لن يشفع وكذبكم لم يعد ينفع ...» فريقنا ليس بضاعة تتاجرون فيها «بجانب لافتة لألترا لوس ماتادوريس تدعو للتخلي عن الأنانية والتفكير في مصلحة الفريق أولا و«العفو من شيم الرجال» في إشارة للعفو عن الثنائي عبد الركريم بنهنية وزكريا الملحاوي الذين تابعا المباراة من المدرجات الرسمية.. وأبدى عزيز العامري رضاه عن لاعبيه وقال في ل«المساء» عقب نهاية المباراة: «كما تابعتم المباراة كانت حماسية وشهدت ندية كبيرة حيث واجهنا خصما كان تفكيره الأساسي هو حرماننا من اللعب، وهو ما أصبحنا نعانيه من طرف جميع الفرق التي تواجهنا والتي تفكر في الحد من فعالية المغرب التطواني أكثر من أن تلعب بدورها الكرة وفريق الجيش، يضم لاعبين أصحاب تجربة وخبرة وهو ما يفرقنا عنهم، إذ أننا نتوفر على لاعبين من الفئات الصغرى تنقصهم التجربة وأظن أن النتيجة منطقية بعد أن بذل الفريقان مجهودا كبيرا وخلقوا عدة فرص وقدموا عرضا طيبا للجمهور وهذه هي الكرة التي نطمح لها بأن نلعب مباريات في هذا المستوى». وأضاف: «بالفعل أنا راض بشكل كبير عن أداء اللاعبين لأننا واجهنا الجيش الذي يطمح رفقة الرجاء والوداد لنيل لقب البطولة بينما كان فريقنا محروم من لاعبين بينهم الصنهاجي الذي هو أساسي في تشكيلة الفريق ونحن دائما يصعب علينا تعويض بعض اللاعبين الغائبين». بالمقابل أبدى عبد الرزاق خيري المدرب الحالي للجيش الملكي سعادته بأداء الفريق وقال ل»المساء» تعليقا على أطوارها» في البداية لابد من التأكيد بأن نتيجة المباراة منطقية رغم أننا كنا نطمح للفوز والعودة بثلاث نقاط وكما تابعتم رغم قبولنا للهدف رجعنا بسرعة وسجلنا التعادل كما ضيعنا أهدافا كثيرة وسيطرنا على وسط الميدان في الشوط الثاني، لكن الحظ لم يساعدنا اليوم كما أنه لا ينبغي أن ننسى أننا واجهنا بطل الموسم الماضي وأعتقد بأن هذه النقطة إيجابية وستجعلنا نواصل عملنا ونهيء الفريق للمنافسة على اللقب إن شاء الله».