في سياق الجدل الكبير الذي أعقب إقدام المغرب على قطع علاقاته مع سفارة ألمانيابالرباط، ومن أجل فهم خلفيات هذا القرار الفجائي، وسبر الأسباب التي دفعت الرباط إلى سلك أسلوب مع ألمانيا، وهي من هي، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور "عادل بنحمزة"، القيادي في حزب الاستقلال، الأخير أكد أن العلاقات بين الرباطوبرلين، كانت مستقرة خلال السنوات الماضية، لكنها لم تكن جيدة، حيث تناول بالشرح المفصل ثلاثة أحداث، تمكن المتلقي من فهم ما يقع بين البلدين، سيما أن بيان الخارجية المغربية لم يتضمن أسباب هذا الخلاف. بنحمزة وفق تصريح ل"أخبارنا"، أكد أن هذا القرار الذي اتخذه المغرب، مرتبط أساسا بقضية الوحدة الترابية، في إشارة إلى الطلب الذي تقدمت به ألمانيا لدى مجلس الأمن من أجل عقد اجتماع مغلق في ال 17 من دجنبر الأخير، لتدارس قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية "ترامب" القاضي بسيادة المغرب على صحرائه، أياما قليلة قبيل نهاية ولاية ألمانيا بمجلس الأمن، وهو ما اعتبره "بنحمزة" بمثابة "رسالة غير ودية" بالنسبة للمغرب. مباشرة بعد الاجتماع المذكور الذي لم يصدر عنه أي قرار -يضيف المتحدث- أقدم المندوب الألماني بالأمم المتحدة، على مراسلة رئيس مجلس الأمن الدولي مرة ثانية، وتحدث عن "انهيار وقف إطلاق النار في الصحراء"، الأمر الذي أسقط "ألمانيا" يؤكد "بنحمزة" في فخ الدعاية للجزائر والكيان الوهمي "البوليساريو"، بعد أن ادعت أن هناك توتر عسكري في الصحراء المغربية. كما ذكر "بنحمزة" بالسلوك غير المفهوم الذي نهجته ألمانيا حينما أقصت المغرب من حضور لقاء "برلين" الذي خصص لتدارس الوضع في "ليبيا"، خاصة أن المغرب لعب دورا أساسيا ومحوريا في مسلسل المصالحة بين الفرقاء الليبيين، سواء بالصخيرات أو حتى ببوزنيقة، قبل أن يعرج للحديث عن ملف صفقة "TGV" التي أغضبت ألمانيا، بعد أن حازتها فرنسا.. لكل ما جرى ذكره، اعتبر "بنحمزة" أن ما قام به المغرب (قطع الاتصال مع السفارة الألمانية بالرباط)، سلوك دبلوماسي ناضج، الهدف منه وقف أسلوب "الابتزاز" و "المزايدات" الذي تقوم به ألمانيا، قبل أن يشير إلى أن ما تقوم به هذه الأخيرة، لن يغير شيئا في القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء رغم كل مناوراتها الاستفزازية (الفيديو):