وضعت الجارة الجزائر وسائل إعلامها تحت تصرف جبهة البوليساريو الانفصالية كما كان متوقعا، حيث أصبحت القنوات الرسمية والمواقع التابعة لنظام العسكر بمثابة بوق يروج لأكاذيب الانفصاليين وتهديداتهم المتولصلة للمملكة. قناة النهار الجزائرية قامت باستضافة سفير الجبهة هناك، حيث أكد لها أن الترتيبات جارية لانطلاق المواجهات العسكرية ضد المغرب بعدما تم التخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد. المضحك في تصريح القيادي الانفصالي هو الثقة التي كان يتحدث بها، حيث اعتبر أن النصر سيكون محققا في قادم الأيام، وكأن جبهة المرتزقة ستغير على قبيلة صحراوية مجاورة لها بتندوف!
تصريحات قادة البوليساريو تجاوزت المرب الإعلامية والنفسية ووصلت لمرحلة الهذيان، فحتى أقل خبير عسكري يمكنه أن يؤكد أن الترسانة التي يتوفر عليها الجيش المغربي وأنظمته الرادارية والصاروخية وقدراته الجوية تجعله قادرا على محو البوليساريو في 30 دقيقة فقط، كما أن التكتيك الدفاعي المتبع في الجدار الأمني جعل من أسلوب حرب العصابات والكر والفر التي كان يستعملها المرتزقة أمرا من الماضي، لأن أي تحرك يتم رصده الآن على مسافة بعيدة بفضل أجهزة رصد الحركة والحرارة التي تتوفر عليها قواتنا المسلحة، دون الحديث عن الصور الدقيقية جدا التي يوفرها القمر الصناعي المغربي.