ندد أعيان وشيوخ القبائل الصحراوية المغربية بجهة الداخلة_وادي الذهب، خلال اجتماع لهم أمس الأحد بمدينة الداخلة، بالخطوة التي أقدمت عليها الانفصالية المدعوة أميناتو حيدر رفقة مجموعة من انفصاليي مرتزقة البوليساريو، بتأسيس ما "يسمي بالهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بمدينة العيون" يوم 20/09/2020. وأكد شيوخ وأعيان قبائل الصحراء المغربية بجهة الداخلة وادي الذهب، في بيان تنديدي واستنكاري تمت تلاوته بعد نهاية أشغال الإجتماع، على تشبثهم بالعرش العلوي المجيد خدمة للاعتاب الشريفة، مؤكدين أيضا على أن تأسيس هذه الهيئة الإنفصالية من طرف أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم، يشكل عملا استفزازيا يعكس ضعف وزور الادعاءات التي تسوقها البوليساريو وولية نعمتها الجزائر بخصوص الوحدة الترابية للمملكة. وشدد شيوخ قبائل الصحراء المغربية بجهة الداخلة وادي الذهب، في ذات البيان، على أن هذا العمل الاستفزازي تعود المغاربة قاطبة من طنجة إلى الكويرة، وكذا المنتظم الدولي، سماعه ووقوعه كلما اشتد الخناق على انفصاليي البوليساريو بتندوف، وانكسرت شوكتهم وانكشفت ألاعيبهم وأكاذيبهم وادعاءات من يدعمهم من الجارة الشرقية. وأوضح البيان، أنه وانطلاقا من مسؤولياتها كمؤسسة تقليدية تمثل ساكنة القبائل الصحراوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، فإن شيوخ القبائل الصحراوية المغربية بجهة الداخلة وادي الذهب يستنكرون كل المناورات والاستفزازات اليائسة التي يقوم بها ويروج لها الانفصاليون بغرض التشويش على استقرار المنطقة وأمنها وتنميتها، عبر اختراق المنطقة العازلة والقيام بمناورات عسكرية ومحاولة إغلاق النقطة الحدودية الكركرات، سعيا منهم إلى شل حركة المغرب التجارية والإنسانية، وكذا عرقلة حرية التنقل، وضرب المصالح المغربية الاستراتيجية مع دول افريقيا جنوب الصحراء. وجدّد شيوخ قبائل الصحراء المغربية بجهة الداخلة وادي الذهب، في هذا الصدد، تشبثهم بانتمائهم التاريخي للمملكة المغربية ولروابط البيعة لملوك الدولة العلوية الشريفة التي تزين أعناقهم، ولضامن وحدتها واستقرارها وازدهارها على الدوام صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكدوا أن الأقاليم الجنوبية، ومنذ استرجاعها إلى حظيرة الوطن الأم تحت السيادة المغربية، أصبحت بفضل عناية جلالته الشريفة وعناية أسلافه الميامين، تنعم بالأمن والاستقرار وتوفرت لها كل سيل النماء والازدهار والرخاء في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والديمقراطية، وفي مجال الحريات وحقوق الإنسان. وأكد أعيان وشيوخ قبائل جهة الداخة وادي الذهب، في ختام البيان المذكور، عن تشبثهم اللامشروط بالوحدة الترابية للمملكة المغربية والدفاع عنها بكل غال ونفيس كما فعل أباؤهم وأجدادهم من قبل، انطلاقا من إيماننا بعدالة قضية الصحراء المغربية التي لا نبغي عنها بديلا إلا في إطار مشروعية الحكم الذاتي للمنطقة، تحت السيادة المغربية وضامن وحدتها وعزتها وكرامتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.