انسحبت عناصر جبهة "بوليساريو" الانفصالية، اليوم الجمعة، من معبر الكركرات الحدودي، بعد تدخل القوات المسلحة الملكية، وإقامتها لحزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور. وأكد التنظيم الانفصالي، عبر إعلامه أن "المدنيين الصحراويين المعتصمين قرب معبر الكركرات الحدودي، تم سحبهم وهم في ظروف جيدة"، مشيرا إلى أن الجيش المغربي "فتح ثلاثة معابر جديدة في الكركرات". وكشفت مصادر مغربية متطابقة، حرق عناصر التنظيم الانفصالي للخيام التي سبقت ونصبتها بالمعبر الحدودي، وفرارهم نحو وجهة مجهولة، بعد علمهم بتحرك القوات المسلحة الملكية لتطهير الكركرات وإعادة فتحه أمام حركة المرور دون أي نية قتالية. وأشارت إلى أن "الاعلام المعادي وإعلام وصفحات المرتزقة يقوم ببث اكاذيب لا حصر لها اليوم كقصف المرتزقة للمعبر.. وانزال مروحيات مغربية لنقل جرحى عسكريين مغاربة .. وهجوم المرتزقة على الجيش المغربي.. كلها لحد الساعة مجرد كذب وتضليل لساكني الخيام بتندوف". الوضع الحالي، تضيف المصادر ذاتها هو "هروب جماعي للمرتزقة من المعبر وتصاعد دخان جراء حرق اطارات بالطريق قبل الهروب وهو ما يقول عنها المرتزقة بأنه قصف على القوات المغربية". وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الملكية أقامت، ليلة الخميس- الجمعة، حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا. وأوضح المصدر ذاته أنه "على إثر قيام نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة ل+البوليساريو+ بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومنع الحق في المرور، أقامت القوات المسلحة الملكية حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور". وخلص البلاغ إلى أن هذه العملية التي "ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي".