باتت الجامعة الملكية لكرة القدم في ورطة كبيرة بسبب توالي إصابات كورونا في عدد من الأندية الوطنية، حيث تم لحد الساعة تأجيل 4 مباريات عن الدورة 22 من بطولة القسم الأول (رجاء بني ملال -الدفاع الحسني الجديدي / الجيش الملكي-الوداد الرياضي/ الرجاء الرياضي-سريع وادي زم/ أولمبيك خريبكة-إتحاد طنجة)، فضلا عن مباراة الإتحاد البيضاوي والوداد الفاسي برسم الدورة 25 من بطولة القسم الثاني، بالاضافة إلى مؤجلات الدورات السابقة. وكان الدوري المغربي الأول بين البطولات الأفريقية الذي تم استئناف منافساته، لكن هذه العودة في ظل هذا الوضع غير المتحكم فيه، تحولت من مصدر تفاخر للمسؤولين عن الكرة الوطنية إلى مقامرة غير محسوبة العواقب ، قد تنتهي بإقرار توقيف الدوري، وتسجيل سابقة مثيرة للخجل لم تحدث في أي من الدوريات التي تقرر استكمالها عقب الجائحة. وحتى في حال عدم توقيف البطولة، فإنه من المستحيل إنهاء الدوري في الموعد المقرر سلفا من طرف الجامعة، وهو 13 شتنبر، علما أن فرق الوداد والرجاء ونهضة بركان وحسنية أكادير، تنتظرها مباريات انطلاقا من 23 شتنبر، في بطولتي دوري الأبطال والكاف، مما يعني أن الجامعة مطالبة بإحداث تغييرات في البروتوكول الصحي لإنقاذ الموسم. ولأنه من الصعب التحكم في تحركات اللاعبين بعد التداريب والمباريات وكذا التقليل منها أو تفاديها إلا للضرورة، يبقى الحل الوحيد كما أشرنا إلى ذلك سابقا هو أن تلزم الجامعة الفرق بتجميع لاعبيها في فنادق أو مراكز تدريب طيلة فترة المباريات المتبقية، على شاكلة ما قام به فريق الجيش الملكي، لتفادي حدوث إصابات جديدة وتراكم المؤجلات. غير ذلك سيكون من الصعب إتمام البطولة خاصة أن الوقائع أثبتت أن لاعبي الفرق الوطنية لا يتمتعون بنفس درجة الالتزام والاحترافية في اتباع تدابير البروتوكول الصحي، كما أن العديد من الأندية كانت تتهرب من إكمال الموسم وتطالب بإقرار سنة كروية بيضاء.